في مؤشر قوي على قرب انهيار مشروع الانقلاب على الدولة اليمنية، أماط موقع مركز أبحاث الجريمة الإيرانية ISICRC، اللثام يوم الجمعة الماضي عن سعي طهران لترتيب هروب زعيم الميليشيا عبدالملك الحوثي خلال 3 أيام في ظل تراجع الأوضاع الميدانية والسياسية للميليشيا في الآونة الأخيرة. وبحسب ما أرود موقع «العربية نت» أمس (الأحد)، فقد أشار المركز، ومقره الولاياتالمتحدة، إلى أن الوضع في اليمن لم يعد في صالح الحوثيين بعد نجاح التحالف العربي في قتل صالح الصماد الذي كان يرأس ما يسمى ب«المجلس السياسي». وذكر أن «قادة الحوثيين بدأوا يفكرون في خطة تهريب الحوثي، خوفا من انخفاض معنويات أفراد الميليشيا وحفاظا على هيبة إيران في المنطقة». ونقل المركز عن مصادر لم يكشفها، أن طهران وضعت خطة لتهريب عبدالملك الحوثي، تحت إشراف مباشر من قائد قوات فيلق القدس الجنرال الإيراني قاسم سليماني، بعدما أدركت أن خسارة الحوثيين في الحرب باتت مجرد مسألة وقت. في سياق متصل، أفادت مصادر متطابقة لموقع «العربية نت» بأن كبار قادة ميليشيا الحوثي في محافظة صعدة، بدأوا في ترتيب أوضاعهم للهروب، بعد تضييق الخناق عليهم، وبسبب الهزائم المتوالية التي منيت بها الميليشيا في الآونة الأخيرة. المعلومات ذاتها أكدتها مصادر محلية وأخرى استخباراتية في صعدة، أفادت بأن قيادات حوثية شرعت في عرض بعض الأصول التي كانت قد نهبتها للبيع، وأخرى قامت بنقل ملكيتها إلى أسماء قبلية وتجارية غير معروفة. وأضافت أن الميليشيا سحبت غالبية مقاتليها من جبهة الساحل الغربي إلى صعدة، في محاولة للدفاع عن معقلها الرئيسي، وفي الوقت ذاته كسب الوقت لتأمين هروب قياداتها. وأوضحت المصادر، أن قادة المتمردين الحوثيين باتوا على يقين باقتراب نهايتها وسقوط انقلابها على وقع التقدم الكبير والنوعي لقوات الشرعية اليمنية، مسنودا بتحالف دعم الشرعية باتجاه الحديدة ومينائها الإستراتيجي. وأضافت أن يقين هؤلاء باقتراب الهزيمة دفع البعض منهم إلى التواصل مع الشرعية لتأمين وضعها.