كشفت المشرفة على فريق التطوع في الهلال الأحمر بالحرم النبوي جوهرة الضلعان ل «عكاظ»، أنها مستمرة منذ 12 عاماً كمدربة للمتطوعات، ورُشحت أن تصبح المشرفة هذا العام بجانب المتدربات، وأنها شاهدت تلك الجهود المسخرة للعمل الإنساني من قبل فتيات المدينة من 1150 متطوعة في المصليات النسائية داخل الحرم وفي الساحات، إذ إن الفريق يستقبل جميع الفئات العمرية وجميع الجنسيات ومختلف التخصصات، وأنه مقسم ل "شفتات" كل 4 ساعات خلال 24 ساعة بمجموعات تتضمن «مسعفات وعمليات»، و«مسؤولة التموين» التي تهتم بإمداد الفريق بالمستلزمات الطبية، و«مسؤولة الإحصاء» التي ترفع تقارير عن الحالات المباشرة والمنقولة، و«مسؤولة الإعلام» التي تتابع سير الفرق الإسعافية بشكل لحظي لرصد العقبات ليتم رفعها للمسؤولين، متمنية أن يتم توفير أجهزة اتصال سريع لا سلكي للفرق بدلاً عن استخدام الجوال الشخصي؛ لضمان جودة العمل وتفادي المشكلات وإسعاف المرضى بشكل أسرع. وكشفت الضلعان النقلة الكبيرة والتغير خلال هذا العام في زيادة عدد المتطوعات، إذ تم تشكيل مواقع رسمية لوجودهن، وتسجيل ساعات العمل التطوعي رسميا، وأصبح العمل الإسعافي التطوعي أكثر نظاماً، ويتم تكريم المتطوعات واختيار المميزات منهن، مشيرة إلى أن أصعب حالة واجهتها هي إسعافها لسيدة تعرضت لجلطة دماغية عند أدائها الصلاة، وعملت على إسعافها بوقت قياسي. أما المسعفة نجوى عمر، التي تشعر بالسعادة والرضا بدعوات الزوار في كل حين، فنجحت في إسعاف سيدة مسنة بعد انتهائها من صلاة التراويح كانت تعاني من عدم انتظام نبضات القلب بشكل غير طبيعي، فتم الكشف عليها فكانت حالتها تستجوب النقل الخارجي لأقرب مركز صحي لتلقي باقي مراحل العلا. وواجهت المسعفة رفيدة زكنون خلال وجودها في المصليات النسائية سقوط سيدة في دورات المياه وتعرضها لكسر في الحوض والقدم، فتعاملت مع الحالة بالشكل الصحيح رغم حساسيتها إلا أن العمل الإنساني كان عونا لكل حالة صعبة. أما صفاء عمر، التي ظهر عليها الحماس وروح المساعدة، فبدأت بمتابعة رصد الحالات بتقارير ليتم رفعها رسميا.