بعد إجلاء مقاتلي تنظيم «داعش» الإرهابي من مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق أمس (الإثنين)، انجلى الغبار عن مشهد الدمار الذي ألحقته قوات النظام السوري بأكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في المنطقة، حيث كان تنظيم «داعش» الإرهابي يسيطر على هذه المنطقة. ويرى ناشطون أن الدمار الذي لحق بالمخيم والتهجير نتيجة الحرب، لم تحدث من قبل رغم كل الحروب على الفلسطينيين في الشرق الأوسط، لافتين إلى أن المخيم تحول إلى ساحة دمار كبيرة. جاء ذلك، فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن عملية إجلاء من المخيم شملت مقاتلي التنظيم وعائلاتهم، في عملية لم يأت الجيش أو الإعلام الرسمي على ذكرها. لكن مصدراً عسكرياً تحدث، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»، عن اتفاق لوقف إطلاق نار «مؤقت» جرى خلاله «إخراج النساء والأطفال والشيوخ من منطقة الحجر الأسود» المحاذية لمخيم اليرموك. من جهة ثانية، أفادت مواقع التواصل الاجتماعي التابعة للنظام السوري بسماع دوي انفجارات بالقرب من مدينة جبلة التابعة لمدينة اللاذقية ومحيطها، منوهةً إلى أن المعلومات المتداولة تتحدث عن قيام الدفاعات الجوية الروسية في مطار حميميم بالتصدي لمحاولة استهداف المطار. ونقلت مصادر في المعارضة السورية في ريف اللاذقية (محمد الأشقر) عن مصادر خاصة، تأكيدها أن قاعدة حميميم العسكرية الروسية تتعرض لهجوم بطائرات مسيرة عن بعد، منوهةً إلى أن دوي الانفجارات ناتجة عن محاولة الدفاعات الجوية في القاعدة الروسية التصدي لهذه الطائرات. من جانبها، قالت شبكة أخبار جبلة (صفحة في فيسبوك) إن دوي الانفجارات التي سمعت بالقرب من مدينة جبلة، ناتجة عن تفجير القذائف الصاروخية التي حاولت استهداف مطار حميميم قبل قليل وتم تفجيرها قبل وصولها لأهدافها.. يُعتقد أنها أتت من البحر وهي مجهولة المصدر حتى الآن.