حقق جهاز «رئاسة أمن الدولة»، الذي أمر بإنشائه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، اختراقات إيجابية بكل ما يتعلق بأمن الدولة، هذا الجهاز الذي يرتبط برئيس مجلس الوزراء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي عين الفريق أول عبد العزيز الهويريني رئيساً لأمن الدولة بمرتبة وزير، ساهم في توحيد أجهزة الدولة الأمنية في إطار منظومة واحدة تعمل في إطار مؤسسي متكامل. أنشئ الجهاز نظرا إلى أن الحاجة أصبحت ملحة في الوقت الراهن لوضع إستراتيجية لتعزيز أمن الدولة، ولأهمية الاستمرار في تطوير القطاعات الأمنية بالمملكة، وفق أحدث التنظيمات الإدارية، لتكون على أعلى درجات الاستعداد لمواكبة التطورات والمستجدات، ومواجهة كافة التحديات الأمنية بقدر عال من المرونة والجاهزية والقدرة على التحرك السريع لمواجهة أي طارئ. وجاء الاختراق الإيجابي الذي تحقق أمس الأول على لسان المتحدث الأمني لرئاسة أمن الدولة بأن الجهات المختصة رصدت نشاطاً منسقاً لمجموعة من الأشخاص، قاموا من خلاله بعمل منظَّم للتجاوز على الثوابت الدينية والوطنية، والتواصل المشبوه مع جهات خارجية في ما يدعم أنشطتهم، وتجنيد أشخاص يعملون بمواقع حكومية حساسة، وتقديم الدعم المالي للعناصر المعادية في الخارج بهدف النيل من أمن واستقرار السعودية وسِلْمها الاجتماعي، والمساس باللحمة الوطنية؛ دليلا على النجاحات التي حققها جهاز أمن الدولة الذي يعمل بصمت وهدوء لتعزيز مكافحة الإرهاب أمنياً واستخباراتياً، ومراقبة تمويله مالياً، وتسهيل التواصل مع الجهات ذات العلاقة خارجياً، وسيكون أكثر كفاءة. وبرهنت رئاسة أمن الدولة على امتلاكها كفاءة عالية في سياستها الأمنية، وحققت إنجازات كبيرة من إنشائها حتى اليوم، برصيد من الخبرة، وبقدر عال من الأداء الأمني بمختلف أبعاده، ويأتي في صدارتها نجاحها الباهر في الحرب على الإرهاب والتطرف، ما جعلها محل إشادة وتقدير عالميين، إذ ضربت السعودية مثالا متقدما في قدراتها الأمنية بالحرب على الإرهاب، وترصده لوجستيا ومعلوماتيا ومصادر تمويله، وأنها على الدوام محل التقدير والإشادة على جسارة إنجازاتها الأمنية وقدراتها العالية اليقظة في إحباط كثير من العمليات الإرهابية، وإيقاع العديد من الإرهابيين في قبضتها الأمنية، إلى جانب إسدائها خدمات للدول الحلفاء في الحرب على الإرهاب أسفرت عن إسهام عملي وثيق دقيق لعب أدواره النافذة في إنجازات أمنية في أماكن عديدة في دول «التحالف» وغيرها أدت إلى منع وقوع أعمال إرهابية جسيمة، أو قادت إلى عناصر وأفراد مطلوبين أو يمثلون خطرا على نحو من الأنحاء. إذن.. حين أصدر خادم الحرمين أمره بإنشاء «جهاز رئاسة أمن الدولة» فذاك يعني أن القيادة السعودية تتطلع إلى أن تصعد بكفاءة إدارة أمن الدولة إلى مصاف أرقى الدول وفقا لأفضل أدوات ومضامين العمل الأمني، وبناء على أجدى الوسائل العلمية والعملية، من خلال تكثيف وتركيز آليات العمل الأمني ذي العلاقة اللصيقة بأمن الدولة، كي يكون هذا الاختصاص النوعي الإستراتيجي معنيا بالدرجة الأولى بأمن الدولة، ومما لا شك فيه أن لهذا القرار تأثيرات كبرى، من أهمها: تفرغ أمن الدولة كجهاز مستقل للقضايا الكبرى مثل الإرهاب، وهو بمنزلة إعادة هيكلة للأجهزة الأمنية حيث يكون هناك تركيز أعمق على العمل الاستخباراتي والحفاظ على الوحدة الوطنية. جهاز أمن الدولة.. هو الجهاز الراصد للإرهاب لحظة بلحظة ويمثل صمَام أمان الدولة.. ونقول إنه لا مكان للخونة بيننا وجهاز أمن الدولة لهم بالمرصاد.