سجل جهاز رئاسة أمن الدولة، منذ إنشائه بأمر ملكي في تموز (يوليو) الماضي، نجاحات أمنية واستخباراتية عدة، وذلك بفرض الأمن، ومواجهة التحديات الأمنية بجاهزية عالية، إذ حقق الجهاز عدداً من النجاحات الأمنية، في كل من شرق المملكة، وموسم الحج، إضافة إلى إحباطه أخيراً عمليتين إرهابيتين كانتا تستهدف وزارة الدفاع السعودية، والكشف عن أنشطة استختباراتية، وإيقاف القائمين عليها. ويعنى جهاز أمن الدولة بكل ما يتعلق بأمن الدولة بما في ذلك مكافحة الإرهاب وتمويله ويرتبط مباشرة برئيس مجلس الوزراء، كما يمثل قرار إنشائه الذي جاء بأمر ملكي في يوليو الماضي، ضمن حزمة من القرارات الملكية، ويمثل القرار رؤية ولي العهد الراحل الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله، إذ قامت وزارة الداخلية منذ إنشائها وحتى بداية التسعينات بعمل مميز، في ما يخص الشرطة والمرور والجوازات وبقية الخدمات التي تخص المواطنين والمقيمين في المملكة. وبعد بروز ظاهرة الإرهاب في التسعينات سخرت وزارة الداخلية جهودها كافة في مكافحة الإرهاب، ما أدى إلى كثرة المهمات على الوزارة، ما أثر في بعض الخدمات، مثل المرور والشرطة والجوازات، فيما مكن قرار إنشاء رئاسة أمن الدولة وزارة الداخلية من تقديم خدمات أفضل للمواطنين والمقيمين حالياً في القطاعات التابعة لها كافة، كما أسهم في التركيز على مكافحة الإرهاب أمنياًَ واستخباراتياً، ومراقبة تمويله مالياً. وحقق الجهاز الأمني الاستخباراتي الذي يضم المديرية العامة للمباحث، وقوات الأمن الخاصة، وقوات الطوارئ الخاصة، وطيران الأمن، والإدارة العامة للشؤون الفنية، ومركز المعلومات الوطني، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية السعودية نجاحاً باهراً في التطهير الأمني لحي المسورة في بلدة العوامية التابعة لمحافظة القطيف (شرق السعودية) من الإرهابيين المتحصنين داخله، والقيام بعمليات التمشيط الأمنية، وإيقاف عدد من المطلوبين في المنطقة. كما أسهمت رئاسة أمن الدولة في إنجاح موسم الحج، وذلك بالمشاركة مع بقية الأجهزة الأمنية في حفظ أمن حجاج بيت الله الحرام وتنفيذ خطط الحج الأمنية والوقائية والتنظيمية والخدمية. وكشف جهاز أمن الدولة أول من أمس إحباط أول عملية إرهابية، وذلك خلال متابعة التهديدات الإرهابية التي تستهدف أمن السعودية ومقدراتها، وتعقُّب القائمين عليها، إذ تمكن في عملية نوعية من اكتشاف وإحباط مخطط إرهابي لتنظيم داعش الإرهابي، كان يستهدف مقرين تابعين لوزارة الدفاع بالرياض بعملية انتحارية بواسطة أحزمة ناسفة. كما كشفت رئاسة أمن الدولة عن رصد أنشطة استخباراتية لمجموعة من الأشخاص لصالح جهات خارجية ضد أمن السعودية ومصالحها ومنهجها ومقدراتها وسلمها الاجتماعي، بهدف إثارة الفتنة والمساس باللحمة الوطنية والقبض عليهم بشكل متزامن، وهم سعوديون وأجانب، يجري التحقيق معهم للوقوف على كامل الحقائق عن أنشطتهم والمرتبطين معهم في ذلك.