أكد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أن تحالفه «سائرون» سيمضي في الإصلاح ولن يتنازل، معتبرا في تغريدة له على «تويتر» فجر أمس (الجمعة)، أن فوز قائمته أزعج الكثيرين «لكننا ماضون في عملية الإصلاح ولن نتنازل». واختتم الصدر تغريدته قائلا: «خذوا المناصب والكراسي وخلو لي الوطن». وعقد الصدر ورئيس تيار الحكمة عمار الحكيم اجتماعا مساء أمس الأول لبلورة تشكيل «الكتلة الأكبر» في البرلمان، معلنا أن ما دار بينه وبين الحكيم من أجل العراق ولرفع معاناة الشعب العراقي. وقال: «مقبلون على مرحلة جديدة لبناء العراق ودولة أبوية تكنوقراط». فيما كشف الحكيم أن تياري «الحكمة وسائرون» سيبحثان مع القوى الأخرى تشكيل الحكومة، لافتا إلى أن توجههما وطني عابر للمحاصصات المذهبية لبناء حكومة قوية بقرار عراقي مستقل. يذكر أن فوز تحالف الصدر بكتلة كبيرة في الانتخابات العراقية شكل عودة قوية لتياره إلى المشهد العراقي، منافسا بذلك «تحالف الفتح» بزعامة هادي العامري المدعوم من إيران، الذي حل ثالثا في الانتخابات. وكان ائتلاف النصر بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي أكد (الخميس) أن تحالف «سائرون» هو الأقرب إليهم لتشكيل الحكومة القادمة. وقد تميز الصدر بمواقف دعت إلى الاستقلال عن التدخلات الخارجية في البلاد. وقال أكثر من مرة إن القرار سيتخذ في بغداد ولن يأتي من الخارج، في إشارة إلى التدخلات الإيرانية للاستحواذ على الحكومة الجديدة. لكن يبدو أن عودة قائد ميليشيا فيلق القدس قاسم سليماني بعد اجتماعاته مع العامري ونوري المالكي دون إعلان التحالف الموالي لإيران، وفشل إجراء لقاء مع حيدر العبادي خلال فترة مكوثه في المنطقة الخضراء، يؤكد أن الصدر ماض نحو تكوين الكتلة الأكبر في البرلمان الجديد ومن ثم تشكيل الحكومة المرتقبة.