وسط جهود حثيثة تبذلها أطراف عراقية عدة لقطع الطريق أمام مساع إيرانية لتشكيل تحالف بزعامة نوري المالكي وهادي العامري، كشفت تسريبات قرب إعلان تحالف بين زعيم تحالف «سائرون» مقتدى الصدر، الفائز الأول في الانتخابات البرلمانية، وزعيم ائتلاف «النصر»، حيدر العبادي، الذي حل في المرتبة الثانية. وبحسب موقع «العربية نت» أمس (الخميس)، أشارت مصادر مقربة من الصدر إلى رغبة العديد من زعماء كتل مختلفة الانضمام إلى تحالف يجمعه مع العبادي ويتولى بموجبه تشكيل الحكومة، وأضافت أن مفاوضات في هذا الاتجاه حققت تقدماً مهماً في بعض القضايا، فيما لا يزال مطلب قطع علاقة العبادي بحزب «الدعوة» قيد النقاش. وكان الصدر قد قال عبر حسابه على «تويتر» أمس: «إن القرار العراقي سيكون من داخل الحدود والجميع شركاء لا أمراء ما داموا غير محتلين للبلاد»، فيما غرد قبلها بيوم عبر الحساب نفسه قائلا: «على الرغم من خلافاتنا.. فلنبحث عن مشتركاتنا ومن دون التنازل عن ثوابتنا.. إذن (فلنتحاور) لذا أدعو زعماء التحالفات الجديدة للاجتماع وبابي مفتوح ويدي ممدودة لأجل بناء عراقنا وتشكيل حكومة تكنوقراط نزيهة وأبويّة».من جانب آخر، أعلنت الدنمارك العضو في التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» الإرهابي أمس (الخميس) سحب قواتها الخاصة من العراق بعد هزيمة الإرهابيين فيه.وقال وزير الخارجية الدنماركية انديرس سامويلسون في بيان: «أصبحنا في مرحلة بات بإمكاننا أن نبدأ بإعادة قواتنا الخاصة، إذ لم يعد «داعش» يسيطر على مساحات كبرى من أراضي العراق».ولدى الدنمارك العشرات من عناصر القوات الخاصة في العراق منذ أغسطس 2016، إذ كان البرلمان الدنماركي وافق على إرسال 60 جنديا من هذه القوات كحد أقصى ينشطون على الحدود مع سورية. وتولت القوات الخاصة الدنماركية تحديدا مهمة تدريب القوات العراقية وتقديم الاستشارة والمعلومات الاستخباراتية إلى جانب الدعم الجوي. ومن جهة أخرى، أصدرت المحكمة الجنائية العراقية أمس (الخميس) حكما بالإعدام على روسي أُدين بتهمة الانتماء إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، بحسب ما أفاد مصدر قضائي. وحكمت محاكم بغداد منذ بداية العام الحالي على أكثر من 300 إرهابي أجنبي بالإعدام أو السجن مدى الحياة، غالبيتهم من النساء المتحدرات من تركيا وجمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق.