كشف مستشار الرئيس اليمني ياسين مكاوي أن المبعوث الأممي مارتن غريفيث عرض عددا من الأفكار لتحقيق السلام في اليمن من خلال اتجاهين رئيسيين هما إنهاء الحرب كأولوية، والثاني معالجة القضية الجنوبية في الإطار الذي لا يخرج عن المرجعيات ال3. وقال مكاوي في تصريح إلى «عكاظ» إنه جرت مناقشات حول كيفية الوصول إلى مشاركة الجنوبيين في تحقيق السلام مع الفريق الفني للمبعوث الدولي. وفيما بدا أن أولويات الحكومة الشرعية تختلف عن أولويات غريفيث، أوضح مكاوي «نحن في الشرعية أيضا نسعى إلى إنهاء الحرب، لكننا نؤكد على ضرورة التركيز على المرجعيات ال3 ، والبند الرئيسي في القرار الدولي 2216 الذي يشدد على أولوية نزع سلاح الانقلابيين». وأضاف مستشار هادي : «إذا استطاع غريفيث إيجاد صيغة لنزع السلاح من الميليشيات كأولوية فإنه سيكون بذلك حقق اختراقا مهما في عملية تحقيق السلام والانسحاب من المدن وإجراءات بناء الثقة، وسيكون هناك جديد في خطته التي أعلن أنه سيقدمها إلى مجلس الأمن منتصف يونيو القادم». من جهة أخرى، سيطر الجيش اليمني بإسناد من التحالف العربي أمس (الأربعاء) على جبال عجاج وخشم أضيق والبرق الأحمر الإستراتيجية في منطقة العطفين بمديرية كتاف شمال شرق صعدة. وأوضح قائد محور صعدة العميد ركن عبيد الأثلة، أن ميليشيا الحوثي تكبدت خسائر فادحة في الأرواح والمعدات ولا تزال جثث مسلحيها متناثرة في أودية الجبال، مؤكداً مقتل القيادي الحوثي العقيد عبدالله الكول مع عدد من مرافقيه في غارة لطائرات التحالف. وطهر الجيش الوطني أمس أكثر من 12 منطقة وقرية في مديرية التحتيا بالحديدة. وأسفرت عملية التطهير عن مقتل أكثر من 46 مسلحاً حوثياً وأسر آخرين. ونعى الحوثيون أمس عضو لجنة التهدئة القيادي عبد الناصر الجنيد الذي قتل في الغارة على مكتب الرئاسة في صنعاء أخيرا . وذكر أن التحقيقات التي أجرتها القوات المشتركة للتحالف والجيش الوطني مع أسرى الميليشيا توصلت إلى معلومات مهمة عن تحركات الحوثي وخططه وخبراء زراعة الألغام، وأضاف أن الأسرى اعترفوا بأنهم تلقوا تدريبات على أيدي خبراء إيرانيين.في الوقت ذاته، ارتفع عدد الأسرى الحوثيين الذين قبض عليهم الجيش في مديرية الوازعية غرب تعز إلى 70 أسيراً.