أحرز الجيش اليمني، مسنوداً بطيران التحالف العربي، تقدماً جديداً في مديرية كتاف البقع شمال شرق محافظة صعدة، المعقل الرئيس للانقلابيين الحوثيين. ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة عن قائد محور صعدة العميد عبيد الأثلة قوله إن الجيش الوطني في جبهات الصوح والمليل والعطفين حقق تقدماً كبيراً وصولاً إلى تحرير وادي الفرع القريب من مركز مديرية كتاف، في عملية عسكرية خاطفة تكبّدت خلالها ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران خسائر كبيرة في العتاد والأرواح. وأضاف أن أهمية تحرير وادي الفرع القريب من مركز مديرية كتاف لوجود الخط الأسفلتي الذي كانت تستخدمه الميليشيا لإمداد عناصرها في عدة جبهات، إضافة إلى أنه سيسهل عملية تحرير مبنى مديرية كتاف خلال الأيام المقبلة. وأشار أن الجيش يتقدم نحو تحرير مركز مديرية كتاف البقع خصوصاً بعد أن التحمت جبهات الصوح مع جبهتي المليل، والعطفين في منطقة الفرع، مؤكداً أن طلائع الجيش أصبحت على بعد 10 كلم من مركز المديرية. وتواصلت المعارك بين القوات الحكومية والحوثيين في منطقة قانية بمحافظة البيضاء، حيث كانت القوات قد أحرزت تقدماً بالمنطقة الواقعة على حدود مأرب وسيطرت على بعض المواقع، وأسفرت المعارك عن مصرع 30 انقلابياً وأسر آخرين، فيما قتل خمسة من القوات الحكومية بينهم ضابط. وفجرت الميليشيات الطرق وعبارات المياه في مديرية السوادية، تحسباً لتقدم القوات الشرعية بعد قطع المنفذ الوحيد بين البيضاء ومأرب. كما سقط 18 حوثياً بين قتيل وجريح في غارات شنها التحالف العربي على مواقع تمركز الميليشيات في مقبنة غربي محافظة تعز. من جهة أخرى، أكدت قيادات الأحزاب والمكونات السياسية اليمنية دعمها لأي جهود من شأنها تحقيق السلام المستدام في اليمن وفقاً للمرجعيات الدولية. وأشار قادة الأحزاب خلال لقاء جمعهم بمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، إلى أن التصعيد الأخير للميليشيات الحوثية المدعومة من إيران وهجماتها الصاروخية المتكررة على أراضي المملكة يؤكد عدم جديتهم في التجاوب مع هذه الجهود، داعين المبعوث الأممي إلى العمل على تنفيذ قرارات مجلس الأمن التي حددت المسؤولين عن عرقلة وتعطيل العملية السياسية في البلاد. وأضافوا: لا يمكن أن تنجح أي جهود سلام قبل تسليم الميليشيات للسلاح الذي استولت عليه عقب انقلابها، وكذا انسحابها من المدن والمؤسسات التي تحتلها. Your browser does not support the video tag.