نفذ الجيش الوطني في مديرية كتاف في محافظة صعدة أمس (الخميس)، عملية واسعة سيطر خلالها على منطقة السوح وسلسلة جبال الوسواس الأصغر والأكبر الإستراتيجية، كما طهر أكثر من ثلاثة كيلومترات من الألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي الانقلابية. وأوضح قائد محور صعدة العميد عبيد الأثلة ل«عكاظ»، أن العملية أسفرت عن قتل عشرات المتمردين الحوثيين، وأسر 6 آخرين، إضافة إلى السيطرة على مخازن للأسلحة المتوسطة، وأضاف أن الجيش يتقدم نحو مركز مديرية كتاف التي أصبحت على بعد 25 كيلومترا من تمركز الجيش في منطقة السوح. وقال الأثلة: «إن استعادة محافظة صعدة بالكامل وتطهيرها من ميليشيا الحوثي بات أمراً محسوماً لا رجعة فيه، والعمليات مستمرة على أكثر من خمس جبهات في المحافظة ولن تتوقف إلا بتحقيق هذا الهدف»، مشيرا إلى أن صفوف الميليشيات الانقلابية منهارة ولا قدرة لها على مواجهة الجيش الوطني. في غضون ذلك، أفاد مصدر عسكري ل«عكاظ» بأن مقاتلات التحالف العربي دمرت مخازن أسلحة ومراكز عسكرية سرية للحوثيين في مناطق عدة في صعدة، منها منطقة حكمي بمديرية مران ومنطقة الجعملة بمديرية مجز، ومنطقة مذاب بمديرية الصفراء، ومنطقة شعبان بمديرية رازح، وأضاف أن الميليشيات باتت عاجزة على تعزيز صفوفها بمسلحيها بعدما دفعت بهم إلى جبهات الساحل الغربي لليمن والبيضاء وصنعاء. على صعيد أخر، أعلن مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث أمس (الخميس)، تأجيل زيارته إلى عدن والمكلا لدواعٍ أمنية ولوجستية، موضحا أنه لا يزال يخطط لعقد مناقشات في المحافظتين اللتين تقعان تحت سيطرة الحكومة الشرعية. وأوضحت مصادر في مكتبه ل «عكاظ»، أن غريفيث يعمل حاليا على إعادة جدولة زيارته خلال الأسابيع القادمة. من جهة أخرى، ذكرت مصادر حقوقية يمنية أن ميليشيا الحوثي سلمت جثة المختطف التربوي أحمد علان لعائلته، إثر وفاته تحت التعذيب أمس الأول. وأشار رئيس ائتلاف المنظمات الحقوقية بمحافظة حجة المحامي هادي وردان، إلى أن علان هو المختطف السادس الذي قتل تحت التعذيب بعد أشهر من الاختفاء القسري. ومن جهة ثانية، أعلنت رئيس الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد في اليمن، أفراح بادويلان انشقاقها عن ميليشيا الحوثي عقب وصولها أمس الأول إلى عدن قادمة من صنعاء ولقائها وزير الداخلية أحمد الميسري، مطالبة الحكومة الشرعية بتوجيه دعوة للهيئة العليا لمكافحة الفساد والأجهزة الحكومية والرقابية الأخرى بالتوجه إلى العاصمة المؤقتة عدن.