فيما يصوت العراقيون اليوم (السبت) لاختيار نوابهم في البرلمان الذي سيتولى انتخاب رئيسي الوزراء والجمهورية، حسم رئيس الوزراء حيدر العبادي موقفه من رئاسة الحكومة القادمة، مؤكدا أنه لن يترشح «إذا كانت مبنية على أساس المحاصصة الطائفية». ويتنافس 7376 مرشحاً يمثلون 320 حزباً وائتلافاً وقائمة للحصول على 328 مقعداً برلمانيا. وكشف العبادي في مقابلة مع تلفزيون «العراقية» الحكومي، بُثّت في ساعة متأخرة من مساء (الخميس)، أنه أجبر على خوض الانتخابات البرلمانية، وأنه لم يكن راغبا في الترشيح لمنصب رئيس الوزراء للمرحلة القادمة، بحسب ما نقلت وكالة «الأناضول». وعلّل العبادي رغبته بالقول: «أطمح للخروج من الحكومة وأنا في قمة إنجازاتي ونجاحي، وأضرب مثلاً للآخرين أنني لا أريد هذه السلطة، لهذا بقيت رافضاً الدخول في الانتخابات الحالية إلى آخر وقت». وأضاف: «قال لي مقربون مني: إنك تريد أن تخذلنا. يجب عليك إكمال المهمة ومنحنا الأمل للمرحلة القادمة». واعتبر العبادي أنه سيكون سعيداً حال عدم دخوله في الحكومة القادمة، مشددا على أنه إذا أراد الشركاء في العملية السياسية تشكيل حكومة محاصصة مثل السابق لن أكون مشاركاً فيها، لأن ذلك سيعيدنا إلى المربع الأول من المحاصصة والامتيازات وتوزيع المناصب في ما بينهم. ونفى رئيس الوزراء العراقي صحة اتهامات بعض الأطراف بأنه يستخدم الأموال العامة في الدعاية الانتخابية الحالية، قائلاً: «لم يحدث», وشارك ضباط وجنود من الجيش والشرطة في جميع أنحاء البلاد (الخميس) في عملية التصويت الخاصة بالقوات الأمنية، في أول انتخابات تشريعية يشهدها العراق بعد إعلان دحر «داعش». وكانت المفوضية العليا للانتخابات أعلنت أن نحو 24,5 مليون ناخب من حقهم التصويت، بينهم 3,5 مليون يصوتون للمرة الأولى. فيما صوت أمس المغتربون العراقيون البالغ عددهم نحو مليون ناخب في 136 مركزا موزعين على 21 دولة في العالم.