تُطلق جمعية المودة الخيرية للإصلاح والتمكين الأسري الثلاثاء القادم برعاية الرئيس الفخري للجمعية الأمير فيصل بن مقرن عدداً من المبادرات للحد من الطلاق وآثاره وتقوية الروابط الأسرية، بفندق الهيلتون بمحافظ جدة وسط حضور جمع غفير من المسؤولين ورجال الأعمال وقادة العمل الاجتماعي بجدة، وبعض الضيوف من مختلف القطاعات ذات التأثير الاجتماعي. وقال المدير العام للجمعية محمد بن علي آل رضي إن حجم الاستفادة من خدمات الجمعية في النصف الأول من العام الحالي بلغ 17,758 .
وأبان بأن برنامج (مكين) لتمكين الأسرة، استفاد منه خلال 13 عاماً 66,324 مستفيداً ومستفيدة واستفاد منه خلال هذا العام 2041 متدرباً ومتدربة، ويأتي هذا البرنامج في إطار اهتمام جمعية "المودة" الخيرية للإصلاح والتمكين الأسري بتنمية الأسرة وتعزيز القيم والأخلاق والمهارات الحياتية لكافة أفراد الأسرة، فصمم البرنامج وفق خطة متكاملة تشمل المراحل العمرية للأسرة وكذلك المتغيرات المحيطة بها.
ويحتوي البرنامج على 6 مشاريع تنموية مستدامة يتم التدريب عليها أسبوعياً طيلة العام، وهي: مشروع انطلاقة (تدريب المقبلين والمقبلات على الزواج) ومشروع أسرة المستقبل الذي يعمل على بناء قدرات وتنمية مهارات الأسر الناشئة لاستدامتها، ومشروع الإثراء الأسري الذي يعمل على تعزيز الوعي المجتمعي لدى الأسرة ما بعد الثلاث سنوات الأولى من الزواج، ومشروع القائد الأسري، ومشروع حياة جديدة، ومشروع رائدات بعد الطلاق.
كما أفاد عن تقديم برنامج (شورى) للإرشاد الأسري، والذي استفاد منه خلال 13 عاماً 95,000 أسرة و30000 حالة إرشاد بالمقابلة، بينما استفاد منه خلال هذا العام 14136 أسرة، وهو برنامج يُسهم في علاج الخلافات الأسرية وآثار ما بعد الطلاق عبر مبادرات صممت خصيصاً للعلاج الأسري بكافة الوسائل الممكنة سواءً عبر الإرشاد الهاتفي المتخصص أو الإرشاد الإلكتروني أو الإرشاد بالمقابلة (الإصلاح الأسري) وقد استفاد منه 500 أسرة، أو عيادة علاج الصدمات النفسية الأسرية، أما برنامج الإصلاح بالمحاكم فقد استفاد منه 271 أسرة.
وأكد وجود برنامج (مُستقر) لزيارة المحضونين للأسر المنفصلة، استفاد منه خلال 13 عاماً 1873 أسرة، وقد حقق البرنامج خلال هذا العام 745 زيارة لأسر منفصلة، وهو برنامج يهدف إلى توفير بيئة ملائمة للأبناء لرؤية أحد الوالدين بعد تنفيذ أحكام الحضانة والزيارة، كما تسهم الجمعية بتقديم الخدمات العلاجية بعد انفصال الأسرة عبر برنامج (مُستقرّ) لزيارة المحضونين للأسر المنفصلة وتم تصميم منهجية علاجية للإصلاح بين الأسر المنفصلة لتخفيف التصادم الاجتماعي المؤثر على سلوك الأبناء في المستقبل.
وبرنامج (خبراء) لإعداد وتأهيل خبراء الأسرة، استفاد منه خلال 13 عاماً 120 مستفيداً ومستفيدة، ويهدف برنامج (خبراء) إلى ضخ دماء جديدة كل عام من الخبراء المتخصصين في مجال التمكين الأسري والإرشاد الأسري وفي مجال الإجراءات القانونية والقضائية، كما يستهدف البرنامج التدريب الميداني لخريجي الماجستير المتخصصين في الإرشاد الأسري والخدمة الاجتماعية، بالإضافة إلى تبنِّي دعم الباحثين لدرجة الماجستير والدكتوراه في المجال الأسري عبر المكتبة الأسرية بالجمعية، ويستهدف البرنامج تأهيل 100 مدرب ومدربة سنوياً في مجال التمكين الأسري، وتدريب 50 مرشداً ومرشدة سنوياً، بالإضافة إلى تدريب 50 طالباً وطالبة ماجستير سنوياً في مجال الإرشاد الأسري، وبرنامج (فِكر) لأبحاث وتطوير الأسرة صمَّم خلال 13 عاماً 14 بحثاً ودراسةً أسرية.
وبرنامج (فِكر) هو مبادرة صُممت لتطوير أبحاث ودراسات الأسرة والإثراء المعرفي المتعلق بشؤون الأسرة بكافة الوسائل الممكنة، ومن مشاريع المبادرة إعداد أبحاث سنوية مرتبطة بالأسرة تسهم في تطوير برامجنا وخدماتنا التنموية، كذلك قياس المؤشر الشهري المتعلق بالمتغيرات المحيطة بالأسرة ونشرها، بالإضافة إلى دعم الأبحاث والدراسات الأسرية، والدراسة المستمرة لمخرجات الإرشاد الأسري وإعادة تطوير مناهج الجمعية بناءً على احتياجات المجتمع الفعلية، ومن مهام المبادرة تشجيع المكتبات ودور النشر بتكثيف كتب الأسرة وإبرازها. وصرح رئيس مجلس الإدارة د. أنس عبدالوهاب زرعه أنَّ جمعية المودة الخيرية ستظل منارة مرشدة لتحقيق استقرار الأسرة، وستستمر جهودها من أجل تحقيق سعادة الأسرة واستقرارها عبر برامج ومبادرات تنموية مستدامة بإذن الله.
وأضاف أنَّ إنجازات الجمعية عن طريق البرامج المذكورة منذ تأسيسها خلال الثلاث عشرة سنة الماضية بلغت أرقاماً كبيرة، مبيناً أن الجمعية فيها نحو (193000) أسرة، ففي برنامج (شورى) قامت الجمعية بتقديم خدمة الإرشاد بالمقابلة لما يزيد عن (30000) حالة، وفي الإرشاد الهاتفي استقبلت الجمعية ما يزيد عن (95500) مكالمة، أما في برنامج (مكين) فقد بلغ عدد المستفيدين أكثر من (66324) متدرباً ومتدربة، وعدد الدورات التدريبية أكثر من (900) دورة تدريبية.
واستفاد من برنامج (مُستقر) لزيارة المحضونين للأسرة المنفصلة نحو 1873 أسرة وقدَّمت الجمعية من خلال برنامج (فِكر) 14 بحثاً أسرياً، واستفاد من برنامج (خبراء) 120 طالباً وطالبة.
وقدّم شكره لصحيفة (سبق) على تفاعلها وإبرازها لأنشطة الجمعيات الخيرية بالمملكة وأن ذلك ليس بمستغرب عليها لوقوفها خطاً متساوياً مع كافة الشرائح.