أوضح مصدر في مرور الباحة السري أن آلية ضبط المخالفات تستدعي أخذ الاحتياطات النظامية لذلك، مؤكداً ل«عكاظ» أن إجراءات ضبط طبيبة وافدة تقود مركبتها من مقر سكنها إلى العمل لا يعني التجريم للفعل كون المرور يطبق أنظمة السير ويضبط المخالفات، مشيراً إلى أن المرور السري نفذ التعليمات والأنظمة على الطبيبة كما يتم في أي منطقة بالمملكة، دون أي تجاوز، مع مراعاة أن طرف المخالفة سيدة، إذ طبق ما لديه من تعليمات بشأن تغريم قائدة المركبة وزوجها 1400 ريال، وأخذ التعهد عليهما بعدم تكرار ما حدث حتى يسري قرار السماح بالقيادة للسيدات. وكان زوج الطبيبة عبدالمعز أحمد عزا، في حديثه ل«عكاظ»، برر قيادة زوجته السيارة بحالته الصحية السيئة التي يمر بها، ما لم يمكنه من توصيلها إلى مقر عملها بمستشفى الملك فهد بالباحة، إضافة إلى تأخرها عن الدوام لنحو ربع ساعة، ولكون إثبات الحضور يتم عبر البصمة، ما اضطر الطبيبة إلى أخذ المفتاح والذهاب بالسيارة إلى مقر عملها القريب من السكن. وأوضح عبدالمعز أن زوجته -استشارية الجراحة- تحمل رخصة قيادة من السودان منذ 10 سنوات، مضيفا: «أثناء خروجها من عملها في الرابعة عصر الإثنين، وأثناء توجهها للمنزل، لاحظت سائق مركبة خلفها يقوم بتصويرها، فلم تعر الأمر اهتماما، إلا أنها فوجئت صبيحة اليوم التالي (الثلاثاء) أثناء توجهها لمقر عملها باعتراض دورية مرور لها، والتعامل بمنتهى الأدب والتواضع والأخلاق، فيما تم استدعائي واصطحابي إلى إدارة المرور، بينما أعيدت الزوجة للمنزل». ويكمل: «تم تغريمي 900 ريال كوني سمحت لزوجتي بالقيادة، فيما غرمت الطبيبة 500 ريال لعدم حملها رخصة قيادة سعودية، مع أخذ إقرار خطي مني بعدم تمكينها من القيادة حتى يحين موعد السماح بقيادة المرأة في العاشر من شوال القادم». وأوضح عبدالمعز أن زوجته متمكنة من قيادة السيارة في بلده السودان، وتقود بشكل ممتاز، كما أن الطرق هنا ممهدة بشكل أفضل، وذات مسارات متعددة، ما يساعد على القيادة. مشيرا إلى أن هذا الموقف لن يمنعها من قيادة السيارة في السعودية فور تفعيل القرار، وبعد استخراج رخصة قيادة سعودية، لافتا إلى أن السيارة التي قادتها زوجته تعود ملكيتها له وأوراقها نظامية.