حصرت الجمعية السعودية لأمراض وجراحة الجلد، 10 مفاهيم خاطئة، بشأن المعلومات المتداولة عن مرض الجرب، داعية إلى التنبه لها، لأنها لا تستند إلى التوثيق العلمي، محذرة من التداوي بالأعشاب وإن أظهرت إحساسا بتحسن الأعراض، لأنها تساعد على انتشار المرض. وأكدت في بيان لها أصدرته أمس «السبت» أنه «ورد في بعض الوسائل أن علاج الجرب يتم عن طريق استخدام بعض الأعشاب والعلاجات المحلية التي تقضي على المرض، والحقيقة أن الجرب يتم نتيجة الاصابة بطفيلية يطلق عليها Sarcoptes scabiei وتسمى أيضا سوسة حكة البشر، واستخدام هذه المواد والأعشاب والإحساس فقط بالتحسن لا يعني القضاء على المرض، بل يساعد على انتشاره، وللقضاء عليه لابد من استخدام دواء فعال مضاد لهذه الطفيلية وبالتالي علاج الجرب بشكل تام». وبينت أنه «على رغم أن الجرب يمكن تشخيصه وعلاجه، إلا أنه في أحيان معينة قد يظهر بأشكال مختلفة ويصعب تشخيصه خاصة عند بعض الأصحاء ومن لديهم عناية فائقة بأجسادهم». ولفتت إلى أن حالات الجرب التي تم التأكد من إصابتها قد تحتاج للعلاج مرة أخرى بعد أسبوع من العلاج الأول، فيما «من تم علاجهم من الجرب ولم تختف أعراض المرض لديهم يلزمهم بعد أربعة أسابيع وضع العلاج مرة أخرى». وحددت آلية العلاج بالنسبة لحالات الجرب القشري الشديدة والمنتشرة في الجسم، والتي «تعتبر من أكثر مصادر انتشار المرض ويتطلب الأمر هنا قدرة في التعرف عليها وإعطاء العلاج المناسب والفعال لها عن طريق الفم وتكراره حتى التأكد من القضاء على المرض». وأوضحت أنه يمكن علاج الجرب لدى الأطفال ممن أعمارهم أكثر من شهرين والسيدات الحوامل والمرضعات بعلاجات آمنة مثل كريم البيرميثرين 5%. وفندت الخلط بين جرب الحيوانات (خاصة الإبل) والجرب الذي يصيب الإنسان، وقالت «ورد التحذير في بعض وسائل الإعلام من الاقتراب من بعض الحيوانات والتأكيد على تنظيفها وفحصها وعلاجها، وهذا غير صحيح، فالحقيقة أنه لا يوجد ارتباط بين الجرب الحيواني والجرب الذي يصيب الإنسان، ففي حالات نادرة ينتقل الجرب الحيواني للإنسان ويكون بسيطا ولا ينتقل لشخص آخر ولا يتطلب علاجا ويختلف عن الجرب البشري». وذكرت الجمعية أساليب التعامل مع العدوى، من خلال 3 محاور، أولا في حال ظهور الجرب في تجمعات معينة، فيجب علاج كل من في هذا التجمع وليس فقط المصابين والمشتبه في إصابتهم، وإلا أصبحوا بسهولة عرضة للإصابة بالعدوى مرة أخرى وبالتالي يصعب القضاء على انتشار المرض. وثانيا يجب علاج المصابين بالجرب وكل من خالطهم حتى من لم تظهر عليهم أعراض المرض من أطفال وكبار سن وعاملين دون استثناء، ومن الضروري في الوقت نفسه معالجة الحاجات الشخصية مثل الملابس والمناشف والبطانيات بالمعاملات الحرارية وإلا أصبح الجميع عرضة للإصابة مرة أخرى. وثالثا يجب إبعاد من يعانون من نقص في المناعة من الأطفال والبالغين وكبار السن ومن يعانون من أمراض مزمنة ومرضى السرطان ومن تم نقل أعضاء لهم من محيط مرض الجرب وعلاجهم بجرعات مكررة.