أكد وزير العدل رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشيخ الدكتور وليد بن محمد الصمعاني، أن الزيارة التي قام بها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، للولايات المتحدةالأمريكية، هي من الزيارات المهمة والمحورية، وذلك لما شهدته من اتفاقيات اقتصادية وتعاون سياسي سيضفي مزيداً من الثقل الإقليمي والدولي للمملكة العربية السعودية، ويؤكد مرة أخرى على استمرار المملكة في تعاونها الدولي لمحاربة الإرهاب الفكري والإرهاب الميداني والتطرف في المنطقة، الذي تتغذى وتعيش به دول الإرهاب المعروفة في الشرق الأوسط، والعمل على تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. وأوضح أن زيارة ولي العهد المثمرة التي جاءت بناءً على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، هدفت إلى تحقيق وتنفيذ العديد من الأفكار والتوجهات والرؤى التي حرصه على تفعيلها وجعلها واقعاً ملموساً تستفيد منه المملكة العربية السعودية، وتعزز من مكانتها الدولية بوصفها أهم دول الشرق الأوسط، ولثقلها السياسي والاقتصادي العالمي، وحظوتها أن شرفها الله بخدمة الحرمين الشريفين، إضافة للطموحات العملاقة التي حملتها رؤية المملكة 2030 وما تتطلبه من تنويع الشراكات المختلفة لتحقيق أهدافها. وقال الدكتور الصمعاني: «إن هذه الزيارة تأتي أيضاً لتعزيز وتطوير الترسانة العسكرية للمملكة، وزيادة حجم التبادل التجاري، ومناقشة إبرام المزيد من الصفقات التجارية الإضافية بين البلدين الصديقين، ما سيسهم في إيجاد المزيد من الوظائف فيهما، واستعراض النجاحات المتحققة لبرنامج التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة 2030 ومبادراتها وأثرها على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والتنموي، كما حملت هذه الزيارة بشائر خير بإتمام مشروع تنموي مهم للمملكة، وهو توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء خطة الطاقة الشمسية 2030 التي تعد الأكبر في العالم في مجال الطاقة الشمسية». وأكد الصمعاني، أن هذه الزيارة تأتي في سياق الجهود المتواصلة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين لتعزيز الشراكات ذات الأطر المتعددة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، نظراً للعلاقة المتينة والممتدة عبر 70 عاماً مع هذا البلد الصديق. ودعا الله أن يوفق خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، لتحقيق كل ما فيه خير للوطن والمواطنين.