رجح وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، أن يكون سبب انتشار الجرب في بعض مدارس مكةالمكرمة، «لظهوره في بعض الأحياء العشوائية، وذلك لعدم توفر الشروط الصحية والملاءمة لعدم انتشار الأمراض، ويأتي الانتشار بسبب المخالط». وشدد عقب جولته على مدارس مكة المصابة، أمس (الأربعاء)، على أنه سيتم إيجاد حلول جذرية داخل الأحياء مع الجهات الأخرى لمعالجة هذه الأمراض؛ إذ تم اتخاذ تدابير أهمها إيجاد العلاج لكل الطلاب المصابين وغيرهم للقضاء على المرض والحد منه، وتعليق الدراسة في المدارس التي يظهر فيها المرض وحالات زائدة لخمسة أيام، وتوفير الجهود مع الجهات الأخرى وتدريب المشرفين الصحيين، اعتبارا من مساء أمس. وأعلن العيسى عن إيجاد برامج تثقيفية وتوعوية للطلاب، ودعم مالي ل 2000 طالب للاستفادة منها في توفير التزاماتهم الخاصة من ملابس وغيرها». وأكد أن «المرض ليس خطيرا، حتى وإن كان سريع الانتشار، لكنه لا يؤدي إلى الوفاة ولا لأمراض أخرى أو مضاعفات»، موضحا أن هذا يأتي بتأكيدات المسؤولين في الشؤون الصحية والمختصين في هذا الجانب، ويحظى باهتمام الجهات المختصة ومتابعة إمارة منطقة مكةالمكرمة. وقال الوزير العيسى في رده على «عكاظ»: «إن انتشار المرض في الأحياء الأخرى خارج حدود الأحياء العشوائية يخالف تصريحات الإعلاميين، ووجوده بهذه السرعة بسبب طبيعته في الانتشار السريع». وعن تقديم الاختبارات، نفى العيسى أن يكون هناك توجه لذلك، فالعلاج داخل المدرسة أجدر من علاجهم في المنازل، معترفا بتأثر عدد من المدارس بسبب المرض وغياب الطلاب متوقعة؛ إذ تم طلب عدم انتظام الطلاب في المدارس وتعليق الدراسة في حال زيادة الأعداد في المدارس. وبين أنه طمأن، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، خلال لقائه به أمس، أن مرض «الجرب» المنتشر في عدة مدارس بمكة تحت السيطرة، وأن الجهات ذات العلاقة تبذل قصارى جهودها للتعامل مع الحالات المشتبه بإصابتها، مضيفا أن كافة العلاجات متوفرة لمكافحة المرض، وسيتم طي الصفحة خلال أيام، مؤكدا أن زيارته للمدارس بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده للاطلاع على كافة الخدمات المعنية بالقضاء على المرض.