سجل عدد الحالات المكتشفة بالجرب 189 حالة في مدارس منطقة مكةالمكرمة خلال ال24 ساعة الماضية. فيما أكدت مصادر إصابة طفلة عربية (أربع سنوات)، بمرض االجرب، ونقلها إلى مستشفى في مدينة الجبيل، للتاكد من الإصابة، وكشفت المصادر أن والدها سارع إلى نقلها إلى خارج السعودية .فيما سجلت حالات أخرى في رنية والمدينةالمنورة، في الوقت ذاته استبعد وزير التعليم تقديم موعد الاختبارات، بسبب ظهور المرض. وأكدت المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة مكةالمكرمة استمرار عمليات الرصد والمتابعة للكشف عن الحالات بين طالبات وطلاب مدارس مكة، مبينة أن جميع الحالات المصابة والتي بلغ عددها 619 حالة، استجابت للعلاج وتماثلت إلى الشفاء، إذ لم يتم رصد أي مضاعفات على المصابين، ولم ينوم أي من الحالات المصابة في المستشفيات. وذكرت أن معظم حالات الاشتباه وسط أفراد جالية آسيوية (البرماوية)، مبينة أن الأمر يتطلب التنسيق مع الجهات المعنية عبر إمارة منطقة مكة، لوضع برنامج توعوي مكثف لأفراد الجالية، بمشاركة الشيوخ الذين شاركوا في تعديل أوضاع هذه الجالية بمختلف الأحياء التي يقطنون بها. وأشارت «صحة مكة» إلى زيارة مواقع سكن المصابين في الأحياء التي توجد بها المدارس، وتشخيص 25 حالة جرب في مواقع سكن الحالات المبلغة، مؤكدة أن الحالات المرصودة تمت السيطرة عليها، واتخاذ الإجراءات من الفرق الصحية الموفدة من «الصحة» في المدارس ومنازل المصابين. إلى ذلك، سجَّلت محافظة رنية أولى حالات الإصابة بالمرض في إحدى مدارس الروضة لدى إحدى المعلمات القادمات من مكةالمكرمة، بعد تسجيل الأخيرة انتشار المرض بين أوساط طلابها بأعداد مخيفة. وأعلنت روضة أطفال مركز الأملح الواقع غرب رنية تعليق الدراسة في الروضة، والتشديد على عمل الفحوصات للأطفال خشية تفشي المرض بينهم. وتلقى أولياء أمور الطلاب والطالبات رسالة من إدارة الروضة، تضمنت: «نحيطكم علماً بإصابة معلمة من الروضة بالجرب. ونرجو منكم متابعة أطفالكم، والتأكد من عدم ظهور أي أعراض للمرض، وعمل الفحوصات لهم». وأصدرت «صحة المدينةالمنورة»، و«التعليم» بياناً مشتركاً حول اشتباه في ظهور حالات مصابة بالمرض في إحدى مدارس المدينة. وذكر البيان أنه تم الاشتباه في طالبات إحدى المدارس المتوسطة، وبعد الكشف لم تثبت الإصابة إلا في طالبتين منهن فقط، وهما من جنسية واحدة، وتسكنان في عمارة واحدة. وأضاف: «الطالبتان المصابتان من جنسية أفغانية، وتسكنان في منزل واحد، إحداهما شُفيت من المرض تماماً، وأحضرت تقريراً طبياً بذلك، والأخرى ما تزال تواصل علاجها في منزلها». وتتابع إدارتا «الصحة» و«التعليم» في المدينةالمنورة الموضوعَ من خلال إدارة الصحة المدرسية في المراكز الصحية، فيما تم توجيه أولياء الأمور إليها لإجراء الكشف الطبي على أبنائهم وبناتهم، للاطمئنان من خلاله على أحوالهم الصحية. وتنسق فرق طبية مع «صحة المدينة» للقيام بزيارات مسحية على المدارس القريبة من الحي الموجودة فيه المدرسة ومنزل الطالبتين. وتعمل إدارة المدرسة يومياً، على متابعة حالات الطالبات بالتنسيق مع الصحة المدرسية؛ للتأكد من عدم وجود حالات مصابة. وتم تنظيف وتعقيم المدرسة، وقدمت محاضرة توعية للطالبات للوقاية من الجرب، بالتعاون مع مركز الرعاية الصحية الأولية في الحي. «صحة مكة»: إجراءات صارمة مع حالات الاشتباه قالت «صحة مكة» إن فرقها الصحية والعلاجية والوقائية طبقت إجراءات «صارمة» عند التعامل مع حالات الاشتباه المبلغ عنها في المدارس والأحياء، تشمل: الإبلاغ الفوري عن الحالات المشتبه بها على جميع المستويات، ويتم تأكيد التشخيص فوراً وعمل عزل التماس للمريض لمدة 24 ساعة بعد العلاج الفعال والمتوافر في جميع المرافق الصحية، واستبعاد جميع المصابين في المدارس لحين شفائهم، وتطهير وتعقيم الجسم والملابس والفراش والأثاث الذي استخدمه المريض لمدة 48 ساعة سابقة للعلاج، وتوعية وتثقيف المريض بأهمية النظافة الشخصية وتجنب أسباب العدوى، والاستقصاء الوبائي للمخالطين وحصرهم. العيسى: مساعدات مالية للطلاب المصابين كشف وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى خلال زيارته مكةالمكرمة، أنه أُقِرت مساعدات مالية مقطوعة للمصابين بالجرب. وأكد أن تعليق الدراسة كلياً في مكة غير وارد، وقال: «إن التعليق يقتصر على المدارس التي تسجل إصابات بين خمسة إلى ستة في المئة من طلابها». وأضاف أن هذا الموضوع يحظى باهتمام الجميع في وزارة التعليم وإدارة التعليم والجهات كافة، مؤكداً أن الوضع «تحت السيطرة» والجهود والإمكانات كافة موفرة، مشيراً إلى أن المرض «ليس خطراً، وإن كان بطبعه سريع الانتشار، ونستطيع أن نقول وفق هذه الإمكانات إننا سنطوي صفحته قريباً». وطمأن الوزير الأهالي بأن المرض لا يؤدي إلى الوفاة، ولا يستدعي القلق، «وباستطاعتنا أن نسيطر عليه»، مشيراً إلى أن مخالطة الطلبة وسرعة انتشاره في المدارس هي الواضحة للناس وأولياء الأمور، وبتكاتف الجهات المعنية للعمل داخل الأحياء العشوائية التي ظهر فيها المرض سيتم القضاء عليه. وأضاف العيسى أن انتشار المرض في قطاع التعليم بسبب مخالطة الطلبة وطبيعة المرض في سرعة انتشاره «فلذلك كانت الحالات الموجودة في المدارس هي الواضحة أمام الناس وأولياء الأمور، ولكن اكتشاف هذا المرض ومعالجته بشكل سريع سيساعد في استنفار الجهود كافة لإيجاد بيئة مدرسية آمنة وأيضاً مساعدة الجهات الأخرى في العمل داخل هذه الأحياء لمعالجة هذه الأمراض». وأضاف «اتخذنا قرارات مع الزملاء، من أهمها متابعة هذا المرض وإيجاد العلاج للطلاب كافة، مصاب أو غير مصاب، للعلاج وللحد من انتشار المرض، ووجهنا بتوفير العلاجات المناسبة للمدارس، وتقديم الإمكانات كافة من الوزارة والجهات الأخرى، إضافة إلى تدريب المشرفين والمرشدين الصحيين في المدارس، بدءاً من مساء اليوم، وإيجاد برامج تثقيفية وتوعوية للطلاب، وكذلك تم الاتفاق مع مؤسسة تكافل لدعم حوالى ألفي طالب بمبالغ نقدية تساعدهم على أن يكون لديهم فرصة لتوفير ملابس وغيرها ما يساعد في الحد من المرض». وعن تقديم الاختبارات أشار العيسى إلى أن الوزارة لا نية لها بتقديم الاختبارات، مختتماً حديثه بقوله: «العزيمة موجودة والإمكانات متوافرة، وربما اسم المرض هو السبب في تخوف الناس، وسيتم القضاء عليه بتضافر الجهود». «تعليم مكة»: أبلغنا الجهات المختصة عن «فيديو الطلاب والنفايات» أصدرت الإدارة العامة للتعليم في منطقة مكةالمكرمة، بياناً حول مقطع فيديو يُظهر طلاب إحدى المدارس وهم يسيرون بين أكوام النفايات ومجرى للصرف الصحي في وضع بيئي غير صحي. وأشارت إلى المقطع المتداول عبر وسائل التواصل الاجتماعي أمام إحدى المدارس في حي الحفائر (حارة المواركة)، قائلة: «إن المبنى المخصص للمدرسة هو وقف تعليمي خيري لصالح مدرسة الفرزدق الابتدائية الصباحية، ومدرسة عمرو بن معد يكرب المسائية، ويخدم حوالى 2500 طالب». وتابعت: «المبنى يتكون من 60 غرفة، وتتوفر به وسائل السلامة كافة من أجهزة الإنذار، ومخارج الطوارئ، وجميع الشروط التعليمية، وساحات لممارسة الأنشطة المختلفة». وحول ما يخص السلبيات المحيطة في المبنى؛ قالت الإدارة «أبلغنا الجهات المختصة للمعالجة منذ وقت سابق، ونثق في إمكاناتهم وتفاعلهم لتحسين البيئة المحيطة في المدارس».