جددت السعودية وقوفها مع الشعب الفلسطيني، وأدانت بشدة المجزرة البشعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المتظاهرين الفلسطينيين السلميين المشاركين في «مسيرة العودة الكبرى» التي نظمها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بمناسبة الذكرى ال42 ليوم الأرض في 31 مارس الماضي، وشهدت مقتل 17 فلسطينيا بنيران الاحتلال. وقال القائم بأعمال المندوب الدائم للمملكة في الجامعة العربية بدر بن سعود الطريفي، في الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الذي ترأسته المملكة؛ لبحث جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني: «إن حكومة المملكة تدين وبشدة هذه المجزرة البشعة وتندد بالجرائم والانتهاكات الإسرائيلية التي تعد خرقاً صارخاً للمواثيق والقوانين الدولية، وتطالب المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف تلك الاعتداءات، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني»، مؤكدا أن السعودية تضع القضية الفلسطينية في مقدمة اهتماماتها، ويظل موقفها كما كان دائماً، مستنداً إلى ثوابت ومرتكزات مبادرة السلام العربية التي تهدف إلى تحقيق السلام الشامل والعادل في منطقة الشرق الأوسط، واسترداد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك حقه المشروع في إنشاء دولته المستقلة وعاصمتها القدس. من جهة أخرى، أيد مجلس جامعة الدول العربية الطلب الذي تقدمت به دولة فلسطين إلى المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، لفتح تحقيق عاجل في الجرائم التي ارتكبت بحق المدنيين الفلسطينيين في الذكرى ال42 ليوم الأرض. وطالب المجلس في بيان صدر بالإجماع مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة والأمين العام للأمم المتحدة باتخاذ الإجراءات اللازمة لتشكيل لجنة تحقيق دولية في أحداث يوم الأرض والعمل على تمكين هذه اللجنة من فتح تحقيق ميداني ذي مصداقية ومحدد بإطار زمني وضمان إنفاذ آلية واضحة لمساءلة ومحاكمة المسؤولين الإسرائيليين عن هذه الجريمة وعدم إفلاتهم من العقاب العادل وإنصاف وتعويض الضحايا المدنيين العزل.