استعرض وزير الخدمة المدنية سليمان الحمدان أمس (الإثنين)، في لقاء مفتوح مع منسوبي ومنسوبات الوزارة بالرياض، الهيكل التنظيمي الجديد الذي تم إقراره أخيراً، بهدف دعم إستراتيجية الوزارة وطموحاتها في التميز والتطوير الإداري وتحقيق التنمية في جميع مجالات الخدمة المدنية. ولفت إلى أن الهيكل التنظيمي الجديد يدعم إيجاد وفتح المزيد من الفرص للقيادات الشابة والطموحة، التي تتمتع بالإمكانات والمؤهلات المناسبة لتولي مناصب قيادية، مع العمل أيضا على تمكين المرأة بشكل جلي وواضح، لتولي مناصب قيادية في الوزارة. وأكد أن الوزارة تسعى إلى أن تكون عنواناً للممارسات المهنية الإحترافية في الموارد البشرية، وأن تسهم بكفاءة وفاعلية في تطوير الأداء والعمل على تحسين الإنتاجية والارتقاء بموظفيها وخدماتها ودفع عملية التنمية الإدارية في مختلف القطاعات الحكومية، مبدياً ثقته في تعاون الجميع لتطبيق هذه الإستراتيجية من أجل تحقيق الأهداف التي رسمتها رؤية المملكة2030 وبرنامج التحول الوطني2020. وبين الحمدان أن الوزارة وضعت خطتها الإستراتيجية التي اشتملت على ركائز رئيسية انبثق عنها العديد من المبادرات والمشاريع التي ستسهم -بمشيئة الله- في تحقيق أهداف الوزارة التطويرية، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل وبشكل مكثف للتحول في أعمالها لتصبح جهازاً داعماً وممكناً للجهات الحكومية، من خلال تمكين الجهات الحكومية من القيام بكافة المهام المُناطة بها بكفاءة وفعالية وضمن أُطر حوكمة واضحة ومحددة، وستركز هذه الإستراتيجية على جانب التنمية الإدارية بالقطاع العام، وما يشتمل عليه من تنظيم وتطوير ودعم وإشراف عام على شؤون الخدمة المدينة، حيث تركز الإستراتيجيه الجديدة على 3 محاور وهي «كفاءات وقيادات مؤهلة»، و«خدمات مميزة للمستفيدين»، أما المحور الثالث فهو «جهات حكومية ممكنة». وأشار الحمدان إلى أن الهدف من الإعلان عن التعيينات الجديدة لشريحة الشباب هو بثّ روح جديدة في مفاصل الوزارة بكافة قطاعاتها المختلفة ولدعم وتنمية رأس المال البشري المتمكن والجاد في كافة قطاعات الوزارة. وقال وزير الخدمة المدنية إن الوزارة ستتحول إلى الممكن الذي سيقوم بتمكين الجهات الحكومية من تحسين إنتاجية الموارد البشرية وتعزيز بيئة عمل محفزة وجاذبة وترسيخ ثقافة الأداء والابتكار والشفافية بهدف رفع فاعلية أداء الأجهزة الحكومية، وتحقيق تطلعات رؤية المملكة2030، ومن خلال هذه الإستراتيجية تهدف الوزارة إلى أن تكون «مشرعاً» تقوم بسن وتحديث اللوائح والقوانين المنظمة للخدمة المدينة بما يلبي متطلبات ومتغيرات المرحلة الحالية والمستقبلية، كما أن دور الوزارة سيتحول إلى أن يكون «داعما» لتقديم كافة أنواع الدعم للجهات الحكومية وللأفراد من خلال البرامج التدريبية المختلفة، والتميز في تقديم خدماتها، والتجاوب مع المتغيرات بشكل سريع، وإدخال التقنية، وتسهيل التواصل بين الجهات الموظفة وطالبي العمل.