لم تصمد سياسة «نظام الحمدين» المراهقة أمام مقاطعة الدول ال4، التي كانت تهدف إلى إجبار قطر للعودة للحضن الخليجي والعربي، متخلية عن دعمها للإرهاب، واحتضان رموز تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي، وممارسة دورها في كل ما من شأنه خدمة الشعوب، وإطفاء نار الحروب. ورغم النوايا الصادقة للدول المقاطعة، إلا أنه سرعان ما تكشفت النوايا الخبيثة للنظام القطري، التي كشفتها المقاطعة، فما أن مرّت 24 ساعة على إعلان هذه المقاطعة، إلا وارتمت الدوحة في أحضان نظام الملالي الإيراني، واستدعت القوات التركية، وجنّدت قناتها الخبيثة لبث سمومها تجاه الدول المقاطعة وتحديدا السعودية، التي يسجّل التاريخ مواقفها الداعمة لقطر وشعبها. ولأن المشهد أصبح واضحا وجليا، ولأنه يؤكد نوايا إيران تجاه المنطقة، التي كشفها النظام القطري، الذي ضاق ذرعا بالمقاطعة التي أصابته في مقتل، فإن مواجهة إيران أصبحت ضرورة حتمية، ليس على دول الخليج فقط، وإنما من قبل دول العالم والمنطقة، حتى تتخلص الدول والشعوب، من مخطط لا يريد الخير للمنطقة. التوأمة القطريةالإيرانية القديمة، التي كشفت المقاطعة القناع عن وجهها القبيح، تشكل تهديدا صريحا على شعوب المنطقة، خصوصا أن إيران شهدت في الآونة الأخيرة وما زالت مظاهرات حاشدة وغير مسبوقة، فيما أقدمت الدوحة على سحب جنسيات مواطنيها، واعتمدت على المرتزقة.