نجحت مساعي نائب أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، في عتق رقبة الجاني فرحان عواض طامي الحضري، بعد أن استجابت أسرة المجني عليه بالتنازل لوجه الله تعالى. وزار الأمير تركي بن طلال شيخ شمل قبائل وادي الريش أبوطالب الزين، يرافقه وكيل المحافظة علي بن إبراهيم الفلقي وذلك بقرية وادي الريش، حيث التقى بعم القتيل وأشقائه وسعى ليتنازل عن الجاني طلبا للأجر والمثوبة من الله سبحانه وتعالى، واستجاب ذوو الدم لشفاعة نائب أمير عسير، بإسقاط الحق بالقصاص من القاتل وأعلنوا تنازلهم لوجه الله تعالى وطلبا للأجر والمثوبة. ووصف نائب أمير المنطقة استجابة أسرة القتيل لشفاعته بالموقف المشرف الذي يعكس ما يتصفون به من أخلاق حميدة، مؤكدا أن التنازل تم عن قناعة تامة من عم وأشقاء القتيل، وأن مساعي الخير والصلح تتم بتوجيهات من ولاة الأمر في هذه البلاد -حفظهم الله-، مثمناً لأسرة القتيل تجاوبهم في عتق رقبة قاتل شقيقهم احتساباً لرضا الرب وتقرباً إليه جل وعلا، وأن ما قاموا به له مكانته لدى القيادة الرشيدة، ولديه شخصياً لتجاوبهم معه، داعياً الله أن يكتب أجرهم وثوابهم، وأن يجعل ذلك في موازين حسناتهم وأن يغفر لشقيقهم، وأن ما قدموه كان تقربا لوجه الله تعالى، وهذا ما عهدناه من الأخيار من الشعب السعودي الكريم الذين يتخذون العفو عند المقدرة. وقال الأمير تركي بن طلال لأسرة القتيل: «قدمتم عملاً نبيلاً أجره من الله ومغفرته وثوابه أعظم من الدنيا وما فيها»، مقدما شكره لكل من سعى بالصلح وتقريب وجهات النظر بين الطرفين. فيما أبدت أسرة الجاني عظيم شكرها وعرفانها لأسرة القتيل لتنازلهم عن شقيقهم لوجه الله تعالى، مثمنة الدور الكبير والشفاعة التي قدمها نائب أمير المنطقة، مؤكدة أن ذلك ليس بمستغرب من ولاة الأمر في بلادنا -حفظهم الله- الذين دأبوا على الوقوف مع المواطن في السراء والضراء، سائلة الله سبحانه وتعالى أن يتقبل من سمو نائب أمير منطقة عسير هذا العمل الإنساني وأن يكتبه في ميزان حسناته وأن يوفقه لما فيه الخير. يذكر أن المجني عليه محمد سعد الحضري قد تعرض للقتل على يد ابن عمه الجاني فرحان عواض الحضري قبل عامين بسبب خلاف حدث بينهما.