نجحت مساعي نائب أمير منطقة عسير، الأمير تركي بن طلال، في عتق رقبة الجاني فرحان عواض طامي الحضري، بعد أن استجابت أسرة المجني عليه بالتنازل لوجه الله تعالى، وقام نائب أمير المنطقة، أول من أمس، بزيارة شيخ شمل قبائل وادي الريش أبوطالب الزين، وبحضور وكيل المحافظة علي إبراهيم الفلقي، وذلك بقرية وادي الريش. إذ التقى الوكيل الشرعي عن الورثة وأشقائه، وسعى ليتنازلوا عن الجاني طلبا للأجر والمثوبة من الله سبحانه وتعالى، واستجابوا لشفاعة نائب أمير منطقة عسير، بإسقاط الحق بالقصاص من القاتل، وأعلنوا تنازلهم لوجه الله تعالى، وطلبا للأجر والمثوبة. ووصف نائب أمير المنطقة استجابة أسرة القتيل لشفاعته، بالموقف المشرّف الذي يعكس ما يتصفون به من أخلاق حميدة، مؤكدا أن التنازل تم عن قناعة تامة من عم وأشقاء القتيل، وأن مساعي الخير والصلح تتم بتوجيهات من ولاة الأمر في هذه البلاد، مثمّنا لأسرة القتيل تجاوبهم في عتق رقبة قاتل شقيقهم. وقدم نائب أمير المنطقة شكره لكل من سعى بالصلح وتقريب وجهات النظر بين الطرفين. شكرت أسرة الجاني، لأسرة القتيل تنازلهم عن شقيقهم، مثمنين الدور الكبير والشفاعة التي قدمها نائب أمير المنطقة. يذكر أن المجني عليه محمد سعد الحضري تعرّض للقتل على يد ابن عمه الجاني فرحان عواض الحضري، قبل عامين، بسبب خلاف حدث بينهما.