تقلد شقيقان سعوديان الحزام الأسود في التايكوندو في أمريكا، والشقيقان هما عبدالله وأحمد العمري اللذان ذهبا مع عائلتهم إلى أمريكا، أحمد يبلغ من العمر ثلاثة عشر عاماً، وأحد طلاب الأكاديمية الإسلامية السعودية بولاية فرجينيا، أما عبدالله فيبلغ من العمر خمسة عشر عاماً، ويدرس بمدرسة جلاسجو المتوسطة Glasgow Middle School. التحق الشقيقان منذ نحو عامين بالمعهد العالمي للتايكوندو بولاية فرجينيا، وخاضا فيه منافسات كثيرة، وحصلا على 12 حزاما كان آخرها اجتياز اختبارات الحزام الأسود، والحصول عليه باقتدار من دولة كوريا الجهة المعتمدة المانحة للحزام الأسود. والدهما بلخير العمري والذي يعمل دبلوماسياَ في سفارة خادم الحرمين الشريفين بواشنطن قال ل"الوطن" "كان من أهم أولوياتي منذ قدومي كدبلوماسي في أمريكا ليس الاهتمام بتعليم أبنائي فقط علمياً، بل من جميع الجوانب التي تنمي شخصية الأبناء، وكان خيار لعبة التايكوندو مقترحاً، وتم البدء فيه منذ عامين، والحمدلله جهود الأبناء أثمرت نتاجاً جميلاً من العمل والكفاح لمدة عامين متتاليين دون توقف، حتى حصلا على الحزام الأسود ليعودا لخدمة المملكة، وهما يحملان سلاحاً يعود بالنفع لهما على المستوى الشخصي، أو على الصعيد العملي مستقبلاً". وقال الطالب عبدالله العمري "اخترت التايكوندو وهي الرياضة الأكثر شعبية في العالم للدفاع عن النفس، ولكثرة عشاقها وممارسيها ومن تكتيكاتها المتطورة المتنوعة في هذا المجال وغيره من المجالات الأخرى، فهي تجمع بين الدفاع عن النفس، والتمارين الرياضية التي أحبها". أما أحمد العمري فيقول "عند عودتي إلى المملكة أطمح أن أكون أصغر مدرب معتمد في السعودية، وأقوم بتدريب جيلي ليشتركوا معي في المتعة الحقيقية التي توفرها هذه الرياضة، والتي عدت بها لأخدم وطني". المدرب العالمي مونق هاك كانق الكوري والذي يعتبر المسؤول عن المعاهد في الولاياتالمتحدةالأمريكية أبدى إعجابه كثيراً بحماس وإنجاز عبدالله وأحمد في زمن قياسي، وحرص والدهما بمشاركتهما في الحضور والتشجيع. أما مساعد المدرب المغربي فيقول إن الانضباط هي مفتاح نجاحهما.