أكد سياسيون أردنيون أن المنطقة تترقب لقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، باعتبار هذا اللقاء يأتي عند أخطر المنعطفات التي تعيشها المنطقة العربية، لافتين إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية لا تستطيع تجاوز المملكة العربية السعودية في مسائل شتى سياسية، واقتصادية، باعتبارها حليفا إستراتيجيا قويا، ولما تشكله من نقطة ارتكاز في العالمين العربي والإسلامي إضافة لقوتها الاقتصادية الدولية. وأوضح كل من الوزير السابق وأستاذ العلوم السياسية الدكتور أمين مشاقة، والوزير السابق محمد محمد قرالة، وممثل الأردن السابق لدى الأممالمتحدة الدكتور حماد مساعدة، أن زيارة ولي العهد السعودي إلى الولاياتالمتحدة، واجتماعه مع الرئيس الأمريكي تحمل أبعادا سياسية واقتصادية ستخرج بنتائج إيجابية على مستوى العلاقات الثنائية بين الرياض، وواشنطن إضافة لبحث مجمل القضايا العربية، ودفع الولاياتالمتحدة على اتخاذ مواقف تساعد على حل أزمات المنطقة. وأكدوا ل «عكاظ»، أن الأمير محمد بن سلمان يحمل معه إلى واشنطن مجمل القضايا العربية ليضعها على طاولة البيت الأبيض، والطلب من الولاياتالمتحدة التعامل معها بشكل إيجابى، فضلا عن التأكيد أن المنطقة العربية ليست مسرح عمليات لدول أخرى تدير من خلالها صراعاتها، لافتين إلى أن ملفات سورية، واليمن، والإرهاب، والتدخلات الإيرانية، والقضية الفلسطينية من أبرز الملفات التي تسعى السعودية لوضع حد لها عبر دور فاعل لواشنطن فيها. وقالوا إن مبادرة السلام العربية التي طرحتها المملكة العربية السعودية ستكون من أهم القضايا المطروحة، حيث لا مبادرات سلام سوى المبادرة العربية التي من خلالها يمكن تحقيق السلام العادل والشامل، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، مشيرين إلى أن المملكة ستطلب من واشنطن القيام بدور أكثر فعالية مما هو عليه الآن لإحلال سلام عادل وشامل في المنطقة على أساس مبادرة السلام العربية. ولفتوا إلى أن ولي العهد يضع نصب عينيه الخروج من زيارته إلى الولاياتالمتحدة بمواقف أمريكية واضحة تجاه العديد من الملفات المحورية، خصوصا على صعيد الموقف من إيران وتدخلاتها في شؤون دول المنطقة، ومواجهة الإرهاب ومموليه، إضافة إلى ملفات سورية واليمن والقضية الفلسطينية التي تضعها المملكة في قمة أولوياتها السياسية باعتبارها مفتاح السلام في الشرق الأوسط. وأفادوا بأن زيارة ولي العهد ستعيد صياغة العلاقات السعودية - الأمريكية على أسس جديدة بما يتوافق مع رؤية 2030 اقتصاديا وسياسيا، وبما يتوافق مع رؤية المنطقة العربية. وأشاروا إلى أن واشنطن تدرك أن السعودية صانعة الاستقرار والأمن في المنطقة، وعليه فإن الإدارة الأمريكية ستتعامل مع الملفات التي يحملها، ولي العهد على قاعدة تعزيز الشراكة بين واشنطنوالرياض بما يحفظ المصالح العربية، والأمريكية في المنطقة، إضافة إلى تعزيز الاستثمارات السعودية في الولاياتالمتحدة، مبينين أن توقيت الزيارة يشكل منعطفاً مهماً لتعزيز العلاقات والشراكة السياسية، والاقتصادية بين البلدين.