قتل 50 متمرداً حوثياً أمس (الأحد) بينهم قادة ميدانيون ومدربون، في استهداف مقاتلات التحالف لمعسكر تدريبي للميليشيات في مديرية الحسينية، في محافظة الحديدة غربي اليمن. وأوضح مصدر عسكري أن الغارات أسفرت عن تدمير المعسكر ومقتل كل من فيه، إضافة إلى تدمير مخازن أسلحة وذخائر ومركبات عسكرية وأربع دبابات، وأضاف أن الضربات النوعية لمقاتلات التحالف أربكت تحركات الحوثيين في المحافظة. في سياق متصل، قصفت مقاتلات التحالف العربي، معسكرات تدريبية للميليشيات في واديي سهام والتحيتا بمحافظة الحديدة. وأشارت مصادر إلى أن غارات التحالف، تسببت في مقتل عشرات المجندين الجدد من الحوثيين، وأضافت أن أولياء أمور المجندين حملوا القياديين الحوثيين داود كنيد، والعطيفي، مسؤولية مقتل أبنائهم. من جهة أخرى، استحدث المتمردون الحوثيون سجونا سرية جنوب وشمال صنعاء، ونقلوا إليها عشرات المعتقلين والمخفيين قسرا. وذكرت مصادر مطلعة أن القياديين الحوثيين، أبو عماد مسؤول الأمن القومي، وأبو كاظم مسؤول الأمن السياسي، يديران تلك السجون السرية الجديدة، التي يتعرض فيها المعتقلون لأبشع أنواع التعذيب، وأضافت أن الميليشيات تتعمد اعتقال المواطنين دون تهم، لابتزاز أسرهم وأقاربهم، وإجبارهم على دفع فدية مالية تقدر بملايين الريالات. من جهة أخرى، بدأ مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث أمس (الأحد) أول لقاءاته في العاصمة الأردنية عمان منذ توليه المنصب خلفاً لإسماعيل ولد الشيخ حيث التقى وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، وناقش معه تطورات الأوضاع الميدانية في اليمن ومستجدات الشأنين السياسي والإنساني. ووفقاً لوكالة الأنباء الأردنية «بترا» فإن الصفدي أكد على ضرورة التوصل لحل سياسي للأزمة اليمنية يوقف معاناة اليمنيين ويعيد الأمن والاستقرار لها على أساس مخرجات مؤتمر الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية وقرار مجلس الأمن رقم 2216. بدوره أعرب غريفيث عن شكره للأردن على جهودها سعياً للوصول إلى حل سياسي للأزمة في اليمن، مؤكداً حرصه على استمرار التنسيق والتشاور معها في المرحلة المقبلة.