جاءت إدانة مجلس الأمن الدولي للهجمات التي شنتها ميليشيا الحوثي الإيرانية على السعودية وتعريض حياة المدنيين في اليمن للخطر، وإشادتهم بخطة العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن التي أعلنها التحالف العربي بقيادة المملكة، كرسالة للمجتمع الدولي بهمجية الفكر المليشياوي الحوثي، فضلا عن خطورته ليس فقط على اليمن ودول الجوار، بل على المنطقة والعالم، لتهديد الميليشيات الملاحة البحرية حول باب المندب، الذي يعتبر الممر الإستراتيجي للملاحة البحرية. كما يسعى النظام الإيراني الإرهابي الطائفي لتمرير مشروعه وتمدد الفكر الإرهابي كما فعل في سورية والعراق ولبنان، إذ حول نظام ولاية الفقيه هذه المناطق إلى مناطق حروب ونزاعات طائفية. إن استنكار المجلس بأشد العبارات الهجمات ب «القذائف التسيارية التي يشنها الحوثيون على السعودية يضع الميليشيات ليس في دائرة الاتهام، بل في دائرة العقوبة لقيام الميليشيات الحوثية بانتهاك سيادة السعودية وتعريض المدنيين للخطر، خصوصا أن الميليشيات الحوثية تواصل تنفيذ الأجندة الإيرانية ضد أبناء اليمن، التي تعتمد على الاعتقالات والاختطافات والقتل والتدمير والسطو والتجويع والتهجير في محاولة لإخضاع الشعب اليمني تحت نظام ولاية الفقيه الإرهابي». بيان مجلس الأمن الرئاسي، لم يتجاهل قيام الحوثيين بتجنيد الأطفال، بل طالبهم بوقف هذا العمل البربري الذي لا تقره الأعراف أو القرارات الدولية. ولم يعد أمام المجتمع الدولي خيارات لمواجهة بطش الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران ضد الشعب اليمني المسالم، إلا مطالبته بالقوة تنفيذ قراراته المتعلقة باليمن، خصوصا القرار 2216 ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية، والالتزام بمبادئ القانون الدولي الإنساني واتفاقيات حقوق الإنسان. إن التدهور الكبير للوضع الإنساني في اليمن، إذ هناك 22.2 مليون شخص بحاجة لمساعدة دولية، ولقد أطلق التحالف العربي مبادرة إنسانية تتضمن العديد من الجوانب بالتعاون مع الأممالمتحدة، وذلك بهدف تخفيف معاناة اليمنيين في إطار الدعم الإنساني للشعب اليمني الذي جوعه الحوثي.. وليس هناك شك في البيان الرئاسي لمجلس الأمن، الذي يعكس التزامه بإيجاد حل سياسي في اليمن بناء على المرجعيات الثلاث، فضلا عن كونه يثبت تورط الحوثيين بإطلاق الصواريخ الباليستية التي زودتها بها إيران، ضد السعودية التي بصمت وحكمة وهدوء هبت لدعم الشعب اليمني وفق التزاماتها ومسؤولياتها التاريخية بدون ضجيج أو منّ، ففي اليمن تحركت السعودية بقوة للوقوف بجانب الشعب اليمني الذي يواجه ميليشيات الحوثي الانقلابية عبر تقديم مساعدات إنسانية بمليارات الدولارات في إطار الإحساس باحتياجات الشعب، من خلال خطة ضخمة للمساعدات الإنسانية، ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية. فيما النظام الإيراني ينتهج تدمير اليمن عبر دعم الانقلابيين بمختلف أنواع السلاح والصواريخ للاستمرار في القتل والخراب والدمار.. اليمن سيظل عربيا وسيهزم الشعب اليمني الميليشيات الانقلابية عاجلا أو آجلا.. إذن نحن بانتظار معاقبة الجلاد الحوثي وإنقاذ الضحية وهو الشعب اليمني.