يحتفل العالم اليوم.. بيوم المرأة العالمي من خلال فعاليات احتفالية عديدة في مختلف دول العالم في كل عام في مثل هذا اليوم.. حيث تقام العروض الفنية والمؤتمرات والفعاليات كما احتفلت شركة جوجل بيوم المرأة بوضع وسم على محرك البحث دلالة على الاحتفاء بهذا اليوم. ومن الصعب تحديد البداية الحقيقة لليوم العالمي للمرأة غير أنه في مؤتمر للنساء شاركت فيه أكثر من 100 امرأة من 17 دولة تمت الموافقة فيه على إقامة يوم عالمي للمرأة ففي عام 1911 تم الاحتفال باليوم العالمي للمرأة للمرة الأولى في دول النمسا والدنمارك وسويسرا في يوم 19مارس. وفي عام 1913 تم تغيير اليوم العالمي للمرأة ليصبح في يوم 8 مارس من كل عام وأصبح يتم الاحتفال به بشكل غير رسمي في ذلك التاريخ من كل عام حتى اعترفت به الأممالمتحدة بيوم المرأة في 1975 واصبح اليوم العالمي للمرأة رسميا في يوم 8مارس من كل عام. وعملت المملكة العربية السعودية على فتح المجال أمام المرأة للمشاركة في التنمية الاجتماعية أمام ضغوط العصر واحتياجاته للمزيد من الموارد البشرية المدربة والمؤهلة للتصدي لجميع التحديات، وفي وقت قصير تم إدماجها في المشاريع الرامية إلى تحسين نوعية الحياة، وتأسيس بيئة أفضل لنمو الجنس البشري وفتح مجالات التعليم والتدريب والتأهيل الملائم لمجابهة الصعوبات، ومن خلال عملية التخطيط الشامل والدائم للموارد البشرية تم التأكد من أهمية الاستفادة من جميع القدرات والمهارات النسائية في جميع القطاعات. والنهوض بواقع المرأة السعودية وتعزيز قدراتها وتمكينها من التعليم والعمل والمشاركة العامة أصبح يشكل اليوم اتجاهاً جاداً في المجتمع، نحو تغيير أوضاعها والبحث عن ذاتها وإبراز مكانتها، ودورها، تواصلاً مع اهتمامات الدولة التي تدرك إن المرأة تمتلك القدرة على القيام بأدوار عملية متعددة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية. والمرأة السعودية قادمة بدور تنموي في رؤية 2030 لتحقيق نجاحات كبيرة على الصعيدين الإقليمي والعالمي بتقدير القيادة السياسية بتفوقها العلمي والعملي رغم التحديات الاجتماعية التي تضيق الخناق على المرأة التي وضعت بصمتها المميزة في التعليم والطب والكثير من المجالات، حيث سيفتح الباب أمام المبدعات والمثقفات والمتميزات للمشاركة في النهضة والبناء وتشجيعهن على الإنتاج مع التمسك بتقاليدهن وحجابهن وعاداتهن الأصيلة. ومن بين القرارات التي اتخذتها الدولة لتعزيز دور مشاركة المرأة بفاعلية في العام 2017.. السماح للمرأة بدخول الملاعب وفقا لضوابط خاصة، كما تم إقرار إصدار رخص القيادة للنساء من يونيو 2018. والسماح للفتيات بممارسة الرياضة في المدارس الحكومية، بداية من العام الدراسي القادم - وإعطاء المرأة حق الحصول على الخدمات دون اشتراط موافقة ولي الأمر. ومن أبرز الإنجازات التي تحققت للمرأة السعودية والمناصب التي تولتها للمشاركة بدورها في تحقيق التنمية المجتمعية في العام 2017 ومطلع 2018: تعيين منى الزهراني كأول سعودية تتولى منصباً قيادياً في "الغرفة التجارية بالطائف"، كما عينت هند الزاهد أول امرأة سعودية في مجلس مديري شركة مطارات، وتعيين دلال نمنقاني كأول سيدة تتولى عمادة جامعة سعودية، كما تم تعيين لطيفة أبونيان أول سعودية "مستشارة لوزير العمل، وصدر قرار بتعيين فاطمة باعشن أول متحدثة باسم سفارة السعودية بواشنطن، وترأست سارة السحيمي مجلس إدارة شركة السوق المالية السعودية "تداول" كأكبر بورصة في الشرق الأوسط، وتعيين رانيا نشار أول سعودية رئيسا تنفيذيا ل "سامبا المالية، وإيمان الغامدي أول سعودية تعيّن في منصب مساعد رئيس بلدية الخبر، وفوزهديل أيوب مبتعثه سعودية ب3 جوائز عالمية لابتكارها قفازاً يقرأ ويترجم لغة الإشارة لجميع اللغات، وحصول أمل عبيد الله على ترخيص للعمل في السياحة، وتسجيل التشكيلية مها الملوح أول مشاركة فنية سعودية رسمية في بينالي البندقية، وحصد ريم البيات مخرجة سعودية جائزة أفضل إخراج في مهرجان مدريد السينمائي، وحصول مها السهلي على جائزة ديزي العالمية في مجال التمريض، والدكتورة فضيلة العوامي تتخصص كأول سعودية في علاج الإدمان، كذلك فوز سارة قاسم بجائزة التميز السياحي عن فئة "مدرب تدريب سياحي، كما حصلت دونا الغامدي، على ميداليتين ذهبية وفضية في رياضة "الكيك بوكسينج"، التي أقيمت في عمان ضمن بطولة الأندية العربية الثامنة ومن بين إنجازات المرأة السعودية أيضا قطعت السبّاحة وطبيبة الأسنان السعودية مريم بن لادن قناة دبي المائية التي تمتد على 24 كيلومترا، خلال 9 ساعات و10 دقائق فقط، لتكون أول امرأة تحقق هذا الإنجاز، كما قادت يماء العصيمي برنامج وطني شامل لترشيد استهلاك المياه، وحصلت كذلك سارة بنت أحمد الربيعة على جائزة إنتل أيسف 2017 لأفضل مشروع في علم المواد من شركة ناسا، كما حصدت خلود محمد العباسي أربع ذهبيات فخرية بمعرض جنيف الدولي للاختراعات، كما تعتبر ميادة الهاشم أول سعودية تنافس عالمياً باختراع لطابعة بدون حبر ونيلها براءة اختراع، مشاركة شروق الجنوبي باختراعها آلة طبية توقف النزيف في المعرض الدولي للمخترعين بالكويت ونالت الميدالية الفضية وسط تنافس 36 دولة ، وحصول سوسن باجيل على درجة الماجستير في حماية ضحايا الإتجار بالنساء لغرض الاستغلال الجنسي من أكاديمية شرطة دبي .. كما تم أخيرا تعيين الدكتورة تماضر بنت يوسف الرماح نائباً لوزير العمل والتنمية الاجتماعية "للتنمية الاجتماعية" بالمرتبة الممتازة. وكانت قد حظيت المرأة السعودية باهتمام كبير خلال الخمس سنوات الأخيرة .. نظرا لما تتمتع به من قدرات وطاقات علمية وعملية. واستطاعت أن تحقق إنجازات كبرة وتصل إلى مواقع عملية فاعلة.. ففي مجال السياسة دخلت المرأة في تشكيل مجلس الشورى من خلال تخصيص 20% من مقاعد المجلس للنساء.. كما شاركت في انتخابات المجالس البلدية وحصدت 17 مقعدا في مختلف مناطق المملكة .. وفي المجال العلمي وضعت لنفسها بصمة كبيرة من بين الإنجازات العلمية المميزة للمرأة ما حققته الدكتورة فتون الصايغ وكذلك الإنجازات التي تميزت بها الدكتورة حياة سندي. وفي مجال الفنون والأدب نجحت هيفاء المنصور وهند الفهد وثناء القرعاوي وأميمة الخميس وبدرية البشر وسارة الخثلان. وفي المجال الهندسي برزت المهندسة السعودية ريما بنت سلطان من خلال انضمامها إلى أكبر مشروع للمواصلات بالمملكة (المترو) مشروع . إلى جانب انضمامها إلى المجال الرياضي وتشجيع المرأة وتحفيزها على ممارسة الرياضة كنشاط حتمي للحفاظ على الصحة العامة. وفي المجال الصحي حققت المرأة السعودية العديد من الإنجازات ومن أهم النساء السعوديات اللاتي حققن ذلك الاستشارية الدكتورة سمر بنت الحمود التي اختيرت من الوكالة الدولية لأبحاث السرطان للانضمام إلى اللجنة العالمية لتحكيم الأبحاث العلمية.. وفي مجال الفضاء حضرت الدكتورة مشاعل بنت محمد كأول سعودية تعمل في معهد بحوث الفضاء في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.