واصلت القوات المسلحة والشرطة المصرية الحملة الأمنية الشاملة «سيناء 2018» لدحر العناصر الإرهابية، إذ أسفرت المواجهات عن القضاء على 10 عناصر مسلحين شديدي الخطورة بعد تحصن عدد منهم بأحد المباني المهجورة بنطاق مدينة العريش، ونتيجة للأعمال القتالية استشهد ضابطان وجنديان، وأصيب ضابط وثلاثة جنود أثناء الاشتباكات وتطهير البؤر الإرهابية. وبحسب البيان ال14 للقيادة العامة للقوات المسلحة بشأن عملية «سيناء 2018» فقد استهدفت القوات الجوية المصرية ستة أهداف للعناصر الإرهابية، ودمرت سيارتين مفخختين مستعدتين لاستهداف القوات الأمنية بمناطق العمليات، فيما تم القضاء على 10 عناصر مسلحين شديدي الخطورة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية بعد ورود معلومات تفيد بتحصن عدد منهم بأحد المباني المهجورة بنطاق مدينة العريش، وضبط ست بنادق آلية وكميات من الذخائر. وشهدت العملية الأمنية القبض على 245 فردا من العناصر المشتبه بهم والمطلوبين جنائيا، والإفراج عن عدد آخر بعد فحص موقفهم الأمني، كما تم تدمير 145 ملجأ ووكرا ومخزنا في المناطق الجبلية، وعدد من الخنادق المجهزة هندسيا لإيواء العناصر الإرهابية. وخلال أعمال التمشيط، اكتشف عناصر القوات المسلحة نقطة وقود ومخزن تحت الأرض يحتويان على أكثر من 10 آلاف لتر بنزين وتم تدميرهما، إضافة إلى تدمير 12 سيارة و28 دراجة نارية من دون لوحات معدنية تم اكتشافها خلال أعمال التمشيط والمداهمة، كما تم اكتشاف وتدمير ورشة لتصنيع العبوات الناسفة، و39 عبوة ناسفة تمت زراعتها لاستهداف قوات المداهمات، إضافة إلى تدمير 21 مزرعة من لنبات البانجو والخشخاش المخدر، وضبط أكثر من خمسة أطنان من المواد المخدرة المعدة للتداول، فيما تمكنت القوات الجوية المصرية من اكتشاف وتدمير 11 عربة محملة بالأسلحة والذخائر أثناء محاولتها اختراق الحدود الغربية. وبذلك يرتفع عدد القتلى من ضباط وجنود الجيش المصري إلى 19 وفقا للبيانات العسكرية منذ انطلاق العملية «سيناء 2018»، ويرتفع عدد القتلى من المتشددين المسلحين إلى 105. وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قد قال يوم 29 نوفمبر إنه يعطي الجيش ووزارة الداخلية مهلة ثلاثة أشهر لتأمين شمال سيناء، حيث قتل مئات من أفراد الجيش والشرطة في هجمات للمتشددين خلال السنوات الماضية.