أعلن الإليزيه أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل يعتزمان إجراء محادثات الأحد مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تتناول وقف إطلاق النار في سورية، في الوقت الذي شنت فيه مقاتلات سورية غارات جديدة على الغوطة الشرقية. وستتركز هذه المحادثات التي أعلن عنها بعد تصويت مجلس الأمن الدولي بالاجماع على قرار لوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما في سورية على "تنفيذ هذا القرار وخريطة الطريق السياسية المطلوبة لتحقيق سلام دائم في سورية"، بحسب بيان الرئاسة الفرنسية. ويعتقد أن أكثر من 500 مدني قتلوا بعد أسبوع من القصف الكثيف لقوات النظام السوري استهدف معقل فصائل المعارضة في الغوطة الشرقية عند أطراف دمشق. وتزامن تصويت مجلس الأمن على القرار الذي أيدته روسيا مع شن طائرات حربية سورية مدعومة من القوات الجوية الروسية غارات جديدة على الغوطة الشرقية، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد أن غارات السبت أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 41 مدنيا بينهم 8 أطفال. ونفت روسيا أن تكون قد شاركت في هذه الغارات. ودفعت فرنسا وألمانيا من أجل الحصول على تأييد روسيا لوقف إطلاق النار في سورية الذي يهدف أساسا إلى السماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى المناطق المحاصرة وإخلاء المصابين. وقالت الرئاسة الفرنسية في بيانها أن وقف إطلاق النار كان "خطوة أولى ضرورية"، مضيفة أنها ستكون "يقظة للغاية" للعمل على ضمان تنفيذه.