وجه المدعي العام الأميركي الخاص روبرت مولر الى محام على صلة بمدير الحملة الانتخابية للرئيس دونالد ترامب، بول مانافورت، تهمة الادلاء بشهادة كاذبة في شأن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية للعام 2016. واعلن مولر أمس (الثلثاء)، ملاحقة اليكس فان دير زوان، الذي أقر بالذنب بعد الظهر، امام قاض في واشنطن وغادر من دون ان يدلي بتصريح امام الصحافيين. وسيعلن القاضي العقوبة بحقه في الثالث من نيسان (ابريل) المقبل. وتمت مصادرة جواز سفره وأُمر بالبقاء في دائرة واشنطن. وجاء في البيان الاتهامي المقتضب ان «دير زوان كذب في الثالث من تشرين الثاني (نوفمبر) 2017 على محققين فيدراليين في شأن اتصالاته مع المساعد السابق لمانافورت ريتشارد غيتس». وكان فان دير زوان عمل في لندن لدى مكتب المحاماة العالمي سكادن آربس، وخاض حملة مكثفة لصالح الرئيس الاوكراني المدعوم من روسيا فيكتور يانوكوفيتش، الذي اطيح في 2014 في انتفاضة على الفساد. وكان مولر وجه الى غيتس ومانافورت في اواخر تشرين الاول (اكتوبر) الماضي 12 تهمة، من بينها التآمر ضد الولاياتالمتحدة، وتبييض اموال، والادلاء بتصريحات كاذبة، وعدم التصريح عن حسابات مصرفية في الخارج. ورفض غيتس ومانافورت التهم، لكن اعتراف فان دير زوان سيزيد الضغوط عليهما. وكسب غيتس ومانافورت، بحسب سجلات الحكومة الاوكرانية، ملايين الدولارات التي لم يصرحا عنها اثناء عملهما لصالح يانوكوفيتش. وأصدر مولر الجمعة الماضي تهم مفاجئة بحق 13 روسياً بالتدخل في السياسات الاميركية، في اطار مهمته التي تركز على التحقق من احتمال تواطؤ حملة ترامب مع التدخل الروسي في انتخابات 2016 الرئاسية. ويدرس المحقق الخاص احتمال سعي ترامب نفسه إلى عرقلة التحقيق. ونفى البيت الابيض مجدداً القيام بأي مخالفة.