لي سرُّ آدمَ في تعلُّقهِ بحوَّاءَ الوحيدةِ، وانجذابُ يديهِ للضلعِ اليتيمِ، وخصفُ ريحِ الأرضِ، لي ورقُ الترابِ ولي غصونُ التينِ والزيتونِ، حينَ نظرتُ للأعلى رأيتكِ، كنتِ ماثلةً على لوحِ السماءِ، مضاءةً بندائكِ العلويِّ، ملتُ على يديكِ فقشَّرتني كائناتُ البرتقالِ وفسرَّتني بالعواصفِ، لا مجازَ اليومَ لي، وستدخلينَ إلى تفاصيلي الصغيرةِ عنوةً، لطريقةِ الشعراءِ في التدخينِ أو في الانسحابِ من الزنابقِ والهبوبِ على رصيفِ الأبجديَّةِ، للتمعُّنِ في اكتئابِ الشاعراتِ، وفي غموضِ جمالهنِّ وسرِّ إحداهنَّ في معنى اختيارِ الانتحارِ، ستدخلينَ حديقةً منسيَّةً وتأمُّلي سربَ الطيورِ وهجرةَ الغزلانِ، أبحثُ عن خطايَ على البحيرةِ أو صدى روحي بصحراءِ المجرَّاتِ البعيدةِ، لم أجدْ غيري يحاربُ ظلَّهُ ورؤى طواحينِ الهواءِ، ولا عبارةَ غيرَ نقشٍ غابرٍ (ما أنتَ تبحثُ عنهُ يبحثُ عنكَ) لكن لم أجدكِ ولم أجدني. * شاعر فلسطيني