واصل النظام السوري أمس (الأربعاء) مجازره الوحشية ضد المدنيين في الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، إذ قتل 24 مدنياً بينهم ثلاثة أطفال في قصف عنيف لطائرات النظام على الغوطة، ليقارب عدد القتلى منذ بدء التصعيد على المنطقة 300 قتيل، وفقاً لإحصائيات المرصد السوري لحقوق الانسان. وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن، أن قوات النظام جددت غاراتها وقصفها بالبراميل المتفجرة والصواريخ على مدن وبلدات عدة في الغوطة الشرقية، ما تسبب في مقتل 24 مدنياً بينهم ثلاثة أطفال، وإصابة أكثر من 200 مدني آخرين بجروح. على صعيد آخر، توعدت تركيا أمس قوات نظام الأسد التي تحاول دخول منطقة عفرين بشمال غرب سورية، لدعم وحدات حماية الشعب الكردية بعواقب وخيمة. وأفاد إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأن قافلة تضم ما يراوح بين 40 و50 مركبة تنقل قوات للنظام السوري حاولت دخول عفرين أمس الأول لكنها تراجعت بعد إطلاق القوات التركية لنيران المدفعية. وقال كالين في مؤتمر صحفي: «أي خطوة لدعم وحدات حماية الشعب الإرهابية سيعني مباشرة أنهم ينحازون إلى التنظيمات الإرهابية وسيصبحون بناء على ذلك أهدافا مشروعة لنا»، مشيرا إلى أن تركيا لا تجري محادثات مباشرة مع النظام السوري، لكن يجري نقل رسائلها بشكل غير مباشر إلى دمشق. في غضون ذلك، طلبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس (الأربعاء) السماح بنقل المساعدات إلى الغوطة الشرقية، خصوصا للمصابين في حالة خطيرة الذين يحتاجون للعلاج. فيما، أدان رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السلمي بشدة أمس (الأربعاء) القصف الوحشي المستمر الذي تتعرض له الغوطة الشرقية السورية منذ عدة أيام. مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والقيام بدوره الحقيقي والإنساني لوقف هذه الجرائم المستمرة، داعياً لوقف فوري لإطلاق النار وتقديم المسؤولين عن قتل المدنيين واستهداف المنشآت المدنية لمحكمة الجنايات الدولية.