قتل ستة مدنيين على الأقل بينهم طفلان في غارات جوية شنها النظام السوري ليل (السبت الأحد) على منطقة الغوطة الشرقية، المعقل الأخير للفصائل المعارضة قرب دمشق، بعد هدوء نسبي أعقب قصفا دمويا، بحسب ما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس (الأحد). وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن: «بعد توقف لنحو 24 ساعة استؤنفت مساء السبت الضربات الجوية على الغوطة الشرقية مما أسفر عن مقتل ستة مدنيين بينهم طفلان». وكان طيران نظام الأسد كثف هجماته على منطقة الغوطة المحاصرة في الخامس من فبراير، ما أدى خلال خمسة أيام إلى مقتل أكثر من 240 شخصا بينهم 60 طفلا وجرح نحو 775 شخصا. وينظر أعضاء مجلس الأمن الدولى حاليا فى مشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما فى جميع أنحاء سورية للسماح بتسليم المساعدات الإنسانية العاجلة، ومن المقرر أن تبدأ المفاوضات حول النص اليوم (الإثنين). ومن جهة أخرى، احتدم القتال أمس (الأحد) على محاور التماس بين وحدات حماية الشعب الكردي وقوات الدفاع الذاتي من جانب، والقوات التركية والفصائل المتحالفة معها من جانب آخر، على محاور في ريفي عفرين الشمالي والجنوبي الغربي، بالتزامن مع اشتباكات في الريف الغربي. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات العنيفة بين الطرفين تركزت على محاور في منطقة كده في ناحية راجو بالقطاع الغربي من ريف عفرين، ومحاور أخرى في منطقتي حمام ودير بلوط بالريف الجنوبي الغربي لعفرين.