لم يكن الموقف الإماراتي مع السعودية يوماً ضعيفاً أو متراخياً يوماً ما، بل كان قوياً ومتيناً، ومبني على الأخوة الصادقة والوفاء بين البلدين حكومةً وشعباً، بدليل تضحيات أبطالهما في التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن وإنقاذها من ميليشيا الحوثي الإرهابية. وما الاحتفاء بعودة البطل الإماراتي الشيخ زايد بن حمدان آل نهيان (حفيد مؤسس الإمارات) إلى بلاده، إلا تأكيداً على عمق العلاقة بين البلدين، إذ تسابق السعوديون والإماراتيون بالترحيب بعودته أمس (السبت) إلى أبوظبي بعد رحلة في الخارج للعلاج من إصابة تعرض لها أثناء مشاركته مع قوات التحالف العربي في اليمن. وتحول موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» طوال الساعات ال24 الماضية إلى احتفاء شعبي ورسمي من قبل الإماراتيين وأشقائهم السعوديين، كونه من أبطال التحالف العربي الذي يقف حالياً مع نصرة الشعب اليمني من العصابات الإرهابية، وكتب عدد من شيوخ الإمارات ترحيباً بالبطل الذي عاد إلى وطنه، فيما سطر شعراء السعودية أبيات شعر بالمناسبة نفسها، ليكون عنوان قصائدهم وكتابات الأشقاء الإماراتيين «المصير مشترك بين البلدين». وكتب ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد تغريدة بالمناسبة: «كلما زادت التحديات برهن أبناء زايد أنهم أهل لمواجهتها ويتشرفون بتلبية نداء وطنهم وتشهد ميادين الواجب بتضحياتهم، وزايد بن حمدان أحد أبطال الإمارات البواسل ورفاقه في ساحات الشرف هم خيرة شباب الإمارات في البذل والعطاء.. نرفع هاماتنا فخراً بهم.. ولا خوف على وطن يضم أمثالهم». وأضاف في تغريدة أخرى: «اليوم ولله الحمد والمنة نفرح جميعاً بعودة زايد بن حمدان إلى أرض الوطن متوشحاً رداء العافية.. نسأل الله أن يحفظ أبناءنا المرابطين ويسدد خطاهم، ويمن على المصابين منهم بالشفاء العاجل، ويتغمد شهداءنا البررة بواسع رحمته». وغرد نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بقوله: "فرحت الإمارات وشعبها وقادتها اليوم بعودة زايد بن حمدان لأرض الوطن.. فخر شباب الإمارات.. وسليل مجدها". وكتب وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات الدكتور أنور قرقاش تغريدة: «زايد بن حمدان البطل العائد إلى كنف الوطن ودفئه تحول دون سعي منه إلى رمز جيل شباب نفخر به، رجولته وتضحيات رفاقه فخر للوطن وضمان لموقعه، هنيئاً لنا فرسان هذا الجيل الصاعد». وتزين برج خليفة في دبي مساء أمس (السبت) وعدد من الأبراج في الإمارات بصورة البطل زايد بن حمدان، فيما دشن إماراتيون وسم (مرحبا زايد بن حمدان) عبروا فيه عن سعادتهم بعودته سالما إلى بلده، ووصل إلى قائمة الترند، وشارك فيه مئات الخليجيين.