طالبت الولاياتالمتحدة أمس (الخميس) النظام السوري والقوات الروسية بوقف ضرباتهم الجوية الأخيرة والهجمات الكيميائية المفترضة على مدنيين سوريين محاصرين. وفي بيان لوزارة الخارجية، أيدت واشنطن دعوة الأممالمتحدة لوقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المسلحة، وطالبت بأن تقوم موسكو بضبط حليفها النظام السوري. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن أكثر من 200 مدني قتلوا في 4 أيام من الغارات العنيفة لقوات النظام التي استهدفت الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق. لكن السفير الروسي لدى الأممالمتحدة فاسيلي نيبنزيا اعتبر من نيويورك أن دعوة الأممالمتحدة «غير واقعية»، مضيفا أمام الصحفيين «نرغب في أن نرى وقفا لإطلاق النار». إلى ذلك، تواصل قوات النظام السوري لليوم الرابع على التوالي قصفها العنيف للغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، لتتخطى حصيلة القتلى منذ الاثنين 200 مدني. وفي شرق البلاد، استهدف التحالف الدولي بقيادة واشنطن قوات موالية للنظام موقعا -وفق مسؤول أمريكي- 100 قتيل على الأقل. وأعلن التحالف الدولي فجر الخميس أنه وجه غارات ضد «قوات موالية للنظام» بعدما شنت «هجوماً لا مبرر له» ضد مركز لقوات سورية الديموقراطية شرق نهر الفرات في محافظة دير الزور الحدودية مع العراق. وأوضح التحالف أن عناصر من قواته كانت في المكان، مشيراً إلى أن الغارات جاءت «لصد العمل العدائي»، وفي «إطار الدفاع المشروع عن النفس». من جهة أخرى، أدانت المقاومة الإيرانية أمس (الخميس) القصف الوحشي للنظام السوري على الغوطة الشرقية والقتل البشع للمواطنين بينهم مجموعة من النساء والأطفال العزل في هذه المنطقة والحصار الإجرامي المفروض عليها، لافتة إلى أن دعم الملالي لنظام الأسد يجعلهم شركاء في الجريمة.