قبيل انطلاق مهرجان الجنادرية ،تحولت القرية التراثية إلى خلية نحل استعدادا لفتح أبوابها أمام الزوار في المهرجان الذي يطلقه خادم الحرمين الشريفين غدا (الأربعاء) . «عكاظ» تجولت داخل القرية وأجنحة المناطق المشاركة، إذ شهد جناح منطقة المدنية المنورة توزيع المحلات على المشاركين من المواطنين، وتنظيم عملية التجهيزات، خصوصا مهنة «الجواهرجي» الذي يصيغ المجوهرات الأحجار الكريمة (الفيروز والعقيق)، خصوصا أنه امتهن تلك الحرفة أبا عن جد، ومهنة «الفاخرجي» الذي تخصص في صناعة «الزير» والطواجن والحصالات والأواني المنزلية من الطين لحفظ الماء وصناعة الأطعمة وغيرها، إضافة لجناح «الحلويات القديمة» مثل «التوت البري» (يشبه «الجلي الصناعي») الذي يقدم بطريقة تقليدية قديمة مع إضافة الألوان الطبيعية. وفي جناح منطقة القصيم تظهر صناعة «الخوصيات» (مصنوعة من سعف النخل)، و«السفر» و«المحادر» و«القفة» التي كانت من أساسيات «البيوت» قديما، فمثلا «القفة» وهي كيس مغلق معلق يستخدم في المطبخ للحفاظ على اللحم، و«المهفات» المستخدمة في فصل الصيف وتساعد على التهوية والتبريد. وهناك حرفيون في الجناح يمتهنون «خرازة» الروى والغرب والدلو (يصنع من مطاط إطارات السيارات ليستخرج به الماء من البئر)، التي أصبحت مصدرا للزينة في منازلهم واستراحاتهم، لإضفاء اللمسة التراثية على المنازل. وفي محل لصناعة الألعاب الشعبية بأشكالها المتعددة التي كان يمارسها أبناء الحارة قديما (أصبح لها نسخ صناعة صينية)، مثل: «دنانة» و«وارة» و«الشاشة» و«دواحة» و«نباطة»، التي كانت المصدر الوحيد للتسلية والترويح عن النفس عند الأطفال.