نشرت «عكاظ» يوم أمس خبراً عن تجميد حزب الإصلاح اليمني لعضوية الإخوانية النوبلية اليمنية القطرية التركية توكل كرمان واعتزام الجالية اليمنية في مصر مقاضاتها أمام القضاء المصري والمحكمة الدولية على خلفية مواقفها التي تستهدف بالدرجة الأولى الجالية اليمنية وعلاقاتها بأشقائها في دول الخليج ومصر. وفي البدء لم أكن أتمنى من «عكاظ» الرفع من شأن توكل بوضع إشارة في أعلى الصفحة الأولى عن خبرها، لأنها تبحث بشبق عن مثل هذا الاهتمام الذي يخفف من شعورها بالهامشية وازدراء المتابعين لجهلها وفجاجة طرحها وانسلاخها من قيم ومبادئ الوطنية، فهي في الحقيقة لا تزيد عن سيدة أوجدتها الصدفة في مرحلة البحث عن نموذجها من الرجال والنساء المستعدين لضرب أوطانهم وهدمها. وذات يوم كان لي حديث مع توكل من خلال موقع تويتر في بداية عاصفة الحزم، فقد ثرثرت بكلام غير مسؤول عن أهداف عاصفة الحزم كما هو متوقع من المتضررين منها وأيضا الهجوم على المملكة وقيادتها، لكنها فجأة تركت اليمن وحطت رحالها في الرياض عندما لم تجد أمانا في غيرها، وكان حوارنا خلال وجودها في الرياض، وقد عاتبتها كثيرا على اعتبار أنها مواطنة يمنية وناشطة سياسية وشخصية اعتبارية يجب أن تكون حريصة على وطنها ونزيهة في مواقفها ومخلصة في وطنيتها. أبدت توكل أسفها على ما بدر منها وأكدت احترامها للمملكة وأنها ستكون أكبر الداعمين لموقفها تجاه استقرار اليمن. لكن توكل بعد أن رتبت أوراقها واستقرت صحتها الجسدية والنفسية في الرياض طارت إلى معقلها الإخونجي في قطر وتركيا لتبدأ من هناك هجومها على التحالف والمملكة بالذات والشرعية اليمنية وكل ما هو يمني عدا ما له صلة بالإخوان والحوثيين وبقية الداعمين لهم والمتآمرين معهم على اليمن والمملكة والإمارات ومصر. الإخونجي بلا مبدأ وتوكل كرمان تجسد أوضح وأبرز هذه الصفة الذميمة. صدموها بجائزة نوبل ورتبوها لتكون سفيراً لمشروع الخراب الشرق أوسطي عبر التنظيم الإخواني الذي لا يرى الوطن سوى وثن، هي تثرثر الآن بلا أهمية أو تأثير، وأخشى أنني بهذا المقال ساهمت مع «عكاظ» للالتفات إلى سيدة مغمورة تتنقل بجواز سفر قطري بين عواصم العالم ووطنها يحترق بسبب أشباهها. إنها مجرد نائحة مستأجرة تلاشى صوتها وتحاول استعادته بين حين وآخر.