لم تكن مواقف النوبلية توكل كرمان بمستوى حسن ظن لجنة جائزة نوبل عندما صنعت منها أيقونة السلام، فكرمان بما تمتلك من مواهب مرنة أضحت راقصة على حبال المنفعة، بدءا من وطنها اليمن، مروراً بأحضان «جزيرة قطر»، وليس انتهاء بالتمسح بعباءات الملالي. كرمان بشهادة صحفيين يمنيين خبروها مبكراً ضلّت طريقها المزعوم للسلام وفقدت مصداقيتها بما ورّطت نفسها فيه من مواقف أقحمتها في بؤرة العبث وأحالتها إلى راقصة سيرك تتقافز من حبل لآخر. ويؤكد المحلل اليمني هاني مسهور ل«عكاظ» أن كرمان استسلمت لغواية الإستراتيجية الإيرانية، ووقعت بسهولة في أحضان الكيانات المشبوهة ولعبت في تأليب الشارع اليمني على شرعيته، مشيراً إلى أن الدوحة لعبت دورا في وصولها إلى العديد من المؤسسات الإعلامية العربية والغربية لتكريس خطاب يضمن لجماعة الإخوان حضورهم المؤثر باستمرار في كل المراحل السياسية التي مرت فيها اليمن. وعدّ توكل كرمان رأس الحربة في الحملة على التحالف العربي، إذ بدأت حملتها المضللة من خلال تقرير منظمة سام للحقوق والحريات الممول من الاستخبارات القطرية، وتضمّن التقرير معلومات مغلوطة حول وجود سجون سرية في عدن والمُكلا، وتم الرد على ذلك التقرير عبر اللجنة الوطنية التابعة للشرعية وفنّدت كافة المغالطات، غير أنّ قناة الجزيرة لم توقف حملة التشويه للتحالف العربي عبر استضافتها الدائمة لأيقونة السلام. وأوضح مسهور أن كرمان تتخذ من تُركيا مقراً لها، وتمتلك مؤسسة إعلامية ضخمة تحت مؤسسة بلقيس الإعلامية، ولها عقارات في أنقرة وإسطنبول وإزمير ممولة عبر دفعات مالية تسلّمتها من قطر، فجندت عدداً من الإعلاميين لمهاجمة التحالف وتشويه دوره مع الشرعية، وأطلقت خطاب معادٍ للإماراتيين بشكل واسع.