استؤنفت صباح الجمعة في فيينا أعمال اليوم الثاني والأخير من محادثات السلام في سورية برعاية الأممالمتحدة، بلقاء عقده المبعوث الدولي إلى سورية ستافان دي ميستورا مع وفد هيئة التفاوض السورية المعارضة الذي يتراسه نصر الحريري. ووصل وفد المعارضة إلى مقر الأممالمتحدة في فيينا في الساعة العاشرة والنصف صباح الجمعة (09،30 ت غ) للقاء دي ميستورا. وكان الاجتماع مقررا في الساعة 16،00 عصر الجمعة وجرى تبكيره من دون الإفصاح عن السبب. كما لم يتم الكشف عن أي موعد بين وفد النظام والمبعوث الدولي. وعزا المتحدث باسم الهيئة يحيي العريضي لدى وصوله إلى مقر الأممالمتحدة قبول الوفد بتعديل الموعد إلى «مرونة الوفد وتصميمه» على السعي "لمحاولة إيجاد حل لتطبيق الشرعية الدولية في سورية". ومن المتوقع أن تحسم هيئة التفاوض المعارضة الجمعة موقفها النهائي من المشاركة في مؤتمر السلام الذي يعقد في منتجع سوتشي البحري الروسي في 30 يناير بمبادرة من روسيا وايران حليفتي النظام السوري وتركيا التي تدعم المعارضة. وحول ما اذا كان المعارضة ستشارك في مؤتمر سوتشي، قال العريضي لدى دخوله الاجتماع "آمل ان نخبركم بذلك اليوم". وقد ربطت هيئة التفاوض المعارضة مشاركتها في مؤتمر سوتشي الذي تخشى أن يكون التفافا على مسار جنيف برعاية الأممالمتحدة، بنتائج المحادثات التي ستجري في فيننا. ولفت العريضي إلى وجود «جهود دولية واضحة المعالم» لإيجاد حل سياسي للنزاع السوري، مشيرا إلى «جهود روسية تتمثل بمحاولة عقد مؤتمر في سوتشي، ومحاولة الدول الخمس إيجاد مخطط عملي ورؤية عملية لتطبيق القرار الدولي» معتبرا أن "كل هذه الجهود تدل على أن هناك شيئا من الجدية في تطبيق القرارات الدولية". وكان الحريري صرح مساء الأربعاء عشية بدء محادثات فيينا "أن هذين اليومين سيكونان اختبارا حقيقيا لجدية كل الأطراف لإيجاد حل سياسي".