عقد في مقر وزارة الخارجية بالرياض أمس (الثلاثاء) لقاء لشرح جوانب العملية الإنسانية في اليمن، بحضور عدد من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي. وتناول اللقاء الذي قدمه سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن المدير التنفيذي لمركز إسناد العمليات الشاملة محمد آل جابر، والمتحدث باسم قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن العقيد تركي المالكي، جوانب العمليات الإنسانية، الهادفة إلى تلبية الحاجات الإنسانية للشعب اليمني، وإيصال الشحنات التجارية، والمشتقات النفطية لمناطق اليمن كافة. وأوضح اللقاء أن الخطة الإنسانية لا تستهدف فحسب عودة التدفقات التجارية والأوضاع الإنسانية للوضع ما قبل السادس من نوفمبر، وإنما تحقيق مستويات في تدفق البضائع التجارية، وتحسن ملموس في مختلف جوانب الحياة في اليمن. وأكد اللقاء أن أهداف الخطة تراعي التهديد الخطير الذي تشكله ميليشيا الحوثي، ومن ورائها إيران، للأمن في المملكة ودول المنطقة، والممرات المائية الحيوية للتجارة الدولية، إذ أطلق الحوثيون أكثر من 250 صاروخاً باليستياً، أكثر من 90 منها تجاه المملكة. وجاء في اللقاء أن ميناء جازان سيستخدم لاستقبال البضائع التجارية بسبب قربه من شمال اليمن. وتتضمن العملية الإنسانية الشاملة إنشاء جسر جوي في مأرب لإيصال المساعدات الإنسانية الأساسية والمساعدات الطبية بواسطة طائرات التحالف C-130، وإيصال المساعدات الإنسانية عبر 3 منافذ حدودية من المملكة إلى اليمن، كما سمح التحالف بدخول شحنات الوقود والأغذية والإنسانية لميناء الحديدة لمدة شهر، وفي حال استمر الحوثيون في رفضهم لقبول المقترح الأممي سيبقى الميناء حصراً للمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والغذائية، وهذه الإجراءات ستطبق أيضاً على ميناء صليف، وستصل لكل المناطق اليمنية، وسيتحمل التحالف تكاليف وصولها إلى مناطق الحوثيين. وأبان اللقاء أن المملكة ستقدم مشتقات نفطية لليمن لدعم الاقتصاد وصمود الشعب اليمني، وتخفيف المعاناة عنه، وسيقدم التحالف بدوره وديعة للبنك المركزي اليمني للحفاظ على مستوى أسعار الصرف وتحسين الظروف المعيشية للإنسان اليمني.