عقد بمقر وزارة الخارجية في الرياض اليوم، لقاء لشرح جوانب العملية الإنسانية في اليمن، بحضور عدد من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي. وتناول اللقاء الذي قدمه للسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن المدير التنفيذي لمركز إسناد العمليات الشاملة في اليمن محمد بن سعيد آل جابر، والمتحدث الرسمي باسم قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن العقيد تركي المالكي، جوانب العمليات الإنسانية في اليمن، الهادفة إلى تلبية الاحتياجات الإنسانية للشعب اليمني في كل المناطق اليمنية، وإيصال الشحنات التجارية بمختلف أنواعها، والمشتقات النفطية لمناطق اليمن كافة، بما في ذلك صنعاء والحديدة. وأوضح اللقاء أن الخطة الإنسانية لا تستهدف فحسب عودة التدفقات التجارية، والأوضاع الإنسانية للوضع ما قبل السادس من نوفمبر، وإنما تحقيق مستويات في تدفق البضائع التجارية، وتحقق تحسناً ملموساً في مختلف جوانب الحياة في اليمن. وأكد اللقاء أن أهداف الخطة، تراعي التهديد الخطير الذي تشكله ميليشيا الحوثي، ومن ورائها إيران، للأمن في المملكة، ودول المنطقة، والممرات المائية الحيوية للتجارة الدولية، حيث أطلق الحوثيون أكثر من 250 صاروخاً باليستياً، أكثر من 80 منها تجاه المملكة، وأن العمليات الشاملة هي استمرار لما قدمته المملكة، من إسهامات إنسانية، وصلت إلى أكثر من 900 مليون دولار، ومساعدات مباشرة وغير مباشرة، للنازحين اليمنيين، ولبرامج مشتركة مع الحكومة اليمنية، وصلت إلى أكثر من 8 مليارات دولار. وبين أن عناصر خطة العمليات الإنسانية الشاملة لليمن، تشمل إيصال أربع رافعات تابعة لبرنامج الغذاء العالمي وتركيبها في ميناء الحديدة، حيث تصبو الخطة إلى رفع قدرة الموانئ اليمنية لتسهيل استقبال اليمن لحاجاته من الواردات بمختلف أنواعها (1.4 مليون طن متري في الشهر) مقارنة بالواردات في عام 2017م (1.1 مليون طن متري في الشهر)، وزيادة طاقة الموانئ اليمنية (عدن والمكلا والمخا) الاستيعابية للمشتقات النفطية إلى 500 ألف طن متري شهريا في أسرع وقت ممكن، إذ كانت في السابق تصل إلى 250 ألف طن متري شهرياً في عام 2017م (هذا هو أعلى رقم في عام 2017م)، وزيادة في الطاقة الاستيعابية في موانئ كلًا من عدن والمكلا والمخا من خلال إضافة أربع رافعات (اثنين في المخا وواحد في عدن وواحد في المكلأ)، بالإضافة إلى مشاريع لوجستية أخرى في هذه الموانئ (مثل مولدات طاقة ومخازن). وجاء في اللقاء أن ميناء جازان سيستخدم لاستقبال البضائع التجارية، بسبب قربه من شمال اليمن، ولكونه يمثل كثافة سكانية عالية، وهو ما يتطلب قيام المملكة باتخاذ خطوات تنظيمية، ولوجستية، ومالية لتسهيل ذلك. وتتضمن العملية الإنسانية الشاملة إنشاء جسر جوي في مأرب لإيصال المساعدات الإنسانية الأساسية والمساعدات الطبية بواسطة طائرات التحالفC-130، وإيصال المساعدات الإنسانية عبر ثلاث منافذ حدودية من المملكة العربية السعودية إلى اليمن (الطوال ويخدم محافظة حجة اليمنية-، والخضراء ويخدم محافظة صعدة والجوف-، والوديعة)، وسينشئ التحالف ممرات آمنة لضمان إيصال وتوزيع المساعدات، والشحنات التجارية إلى كل المناطق اليمنية، لتستخدمها منظمات الأممالمتحدة، والمنظمات الإنسانية الأخرى، كما سمح التحالف بدخول شحنات الوقود وشحنات الأغذية التجارية والشحنات الإنسانية لميناء الحديدة لمدة شهر لتطبيق مقترح المبعوث الأممي بشأن الحديدة، وأنه في حال استمر الحوثيون في رفضهم لقبول المقترح، سيبقى ميناء الحديدة مفتوحاً حصراً لشحنات المساعدات الإنسانية، والمواد الإغاثية والطبية، والشحنات التجارية الغذائية، وهذه الاجراءات ستطبق ايضاً على ميناء صليف، وسيحول الوقود والشحنات التجارية غير الغذائية للموانئ الأخرى وستصل لكل المناطق اليمنية بما فيها صنعاء و الحديدة وغيرها من المناطق عبر ممرات آمنة، وسيتحمل التحالف تكاليف وصولها إلى مناطق الحوثيين، بما يحافظ على مستوى الأسعار السابقة. وأبان اللقاء أن المملكة ستقدم مشتقات نفطية لليمن، لدعم الاقتصاد وصمود الشعب اليمني، وتخفيف المعاناة عنه، وسيقدم التحالف بدوره وديعة للبنك المركزي اليمني للحفاظ على مستوى أسعار الصرف وتحسين الظروف المعيشية للإنسان اليمني.