حذر المشرف على كرة القدم بنادي الوحدة المهندس مروان دمنهوري الأطياف الوحداوية من ترك ناديها يغرق في الديون والمشكلات وهو في منتصف طريق العودة إلى مكانه الطبيعي بين الفرق الكبيرة. وزاد بأن الجهازين الفني والإداري واللاعبين صمدوا طوال القسم الأول بكل شجاعة ورباطة جأش من أجل جمع النقاط والخروج من هذا القسم بنصيب الأسد من النقاط التي تعينهم على الصعود مبكرا، وقد تحقق ذلك، فلابد من وقفة رجل واحد حتى يخطف ممثل مكة إحدى بطاقتي الصعود. وأضاف أن فرص الصعود متساوية أمام الجميع لتحقيق هذا الهدف، متمنيا من رجالات أم القرى دعم ناديهم وممثلهم قبل فوات الأوان. وهنا نص الحوار: •بداية نود معرفة تقييمك الفني للقسم الأول من الدوري، وما أبرز التحديات التي واجهت الفريق؟ •• التحديات كانت كثيرة وكبيرة، وكان أكبر تحد لنا حينما استلمنا الفريق وكانت المعنويات متدنية بسبب الهبوط للدرجة الأولى ومغادرة دوري الكبار، وأيضا رحيل بعض العناصر المهمة إلى أندية أخرى في الممتاز، فضربية الهبوط كانت كبيرة والفريق يفتقد لعامل الخبرة ومنهار معنويا، فجلسنا مع رئيس النادي من أجل وضع إستراتيجية الهدف منها تحديد خيار الصعود أو البقاء لسنوات لبناء فريق من جيل الصغار، فقال رئيس النادي في ذلك الوقت: عودة الفريق هي الأهم الآن، فبدأنا نحضر لخطة صعود وفق إمكانات النادي المتاحة. • ما محاور تلك الخطة؟ •• أولا جلب جهاز فني لديه خلفية عن مباريات الدرجة الأولى، والحمد لله وفقنا في جهاز فني كبير بقيادة جمال بقاسم الذي له خبرة في صعود أكثر من فريق من الدرجة الأولى إلى الممتاز، وبناء فريق من جيل الشباب، وعملنا دورة للمستجدين استقطبنا الصفوة منهم، وصعدنا بعض العناصر من الأوليمبي، واستقطبنا بعض العناصر المهمة من الأندية الأخرى مثل الحارس عبدالله الجدعاني وفهد الجهني وباعظيم، ولاعبين أجانب لم نوفق في تسجيلهم، وتم إعداد الفريق بشكل جيد في القاهرة، وكان ثمن النتائج انتهاء القسم الأول من الدوري ونحن متصدرون بفارق 5 نقاط عن صاحب المركز الثاني. الشق أكبر من الرقعة • ولكن الأجانب واللاعبين المحليين لم يتم تسجيلهم حتى الآن؟ •• عدم مقدرة الإدارة السابقة على تسجيل الأجانب واللاعبين السعوديين كمحترفين قبل بداية الموسم ب24 ساعة كان صدمة عنيفة لنا وللجهاز الفني، فقد كانت الخطط الفنية مرسومة على هذه العناصر، ولكن بفضل الله ثم تجاوب اللاعبين السعوديين وتسجيلهم كهواة ساهمنا في حل جزء من المشكلة وتجاوزنا هذه المرحلة. • ومع ذلك ما زالت هناك مشكلات فنية ومعنوية تلازم الفريق من تراكم رواتب اللاعبين 12 شهرا وتقلب سقف المكافآت وعدم تسجيل اللاعبين السعوديين الهواة كمحترفين في الفترة الشتوية الثانية. •• هذا كلام صحيح، ولكن سنقوم بمعالجة كل مشكلة على حدة، فمثلا المكافآت تأتي من محبين عن طريق مجلس الإدارة ونقوم بعمل آلية لها، بحيث تكون تصاعدية من مواجهة لأخرى. وفيما يخص عدم مقدرتنا تسجيل لاعبين محترفين أجانب أو محليين فمع الأسف كل ما تأتي مبالغ تذهب لحل مشكلة أو قضية من أجل تجاوز عقوبة حسم النقاط، ونحن الآن نجري مفاوضات مع بعض اللاعبين الذين لم نستطع تسجيلهم كمحترفين من أجل الوصول إلى حل يرضي الطرفين حتى نهاية الموسم. • والرواتب؟ •• الرواتب هذه أم المشكلات، كل ما حاولنا تقليص فجوة الرواتب من 12 إلى 9 نعود إلى المربع الأول، ولابد من تدخل كبار أثرياء مكة لحل مشكلة الرواتب، لأن اللاعبين لديهم أسر وقد ضحوا بكل شيء من أجل ناديهم، وقدموا انتصارات جعلت فريقنا في صدارة الدوري منذ البداية حتى نهاية القسم الأول، فهم يستحقون منا كل الحب والتقدير على شجاعتهم في الدفاع عن ناديهم. كل الوعود تبخرت • في رأيك لماذا لم يستجب الوحداويون لصراخكم؟ •• عملية جلب الدعم من المحبين وأعضاء الشرف مسؤولية الإدارات، والجميع يعلم حاجة النادي للدعم المادي والمعنوي، وما زلنا نثق في أهل مكة بأن يقفوا مع فريقهم في القسم الثاني ويساهموا في حل الأزمة المالية الكبيرة التي تضررت منها جميع الألعاب. • ألم يكن من الأجدر بالوحداويين حل قضاياهم المحلية والخارجية قبل استقطاب لاعبين محليين وأجانب؟ •• كانت هناك وعود منذ بداية الموسم بأن اللاعبين سيتم تسجيلهم، وللأمانة لا أعرف كيف سيتم جلب المال، ولكن حينما جاء وقت التسجيل لم يكن المال موجودا. • هناك من يرى أن استقطابات الوحداويين لبعض اللاعبين المحليين كانت على حساب جيل الشباب بالنادي؟ •• اختياراتنا هذا الموسم لم تكن عبثية بل مدروسة بعناية وفق رؤية فنية، من اللاعبين المحليين ومن الاستقطابات من الأندية الأخرى، وهم الآن يمثلون الفريق الأساسي ومنهم عبدالله الجدعاني وساري عمرو وأحمد الشمراني وفهد الجهني وغيرهم من أبناء النادي الشباب، فنحن اليوم في الوحدة لدينا فرق سنية تنافس الفرق الأخرى على الصدارة في الشباب والناشئين. • هناك من يرى أن صدارة الوحدة للقسم الأول من الدوري جاءت بسبب تراجع مستويات الفرق المنافسة مثل الطائي والشعلة والحزم والنهضة، وهذه الفرق عالجت أمورها وربما تهدد صدارة الفريق في القسم الثاني من الدوري، ما تعليقك؟ •• بالعكس كانت هذه الفرق منافسة لنا بشكل كبيرة، وغيرها أيضا من الفرق، ولكن نحن أعددنا فريقنا بشكل جيد وكان منسجما قبل انطلاقة الموسم، وفرصة الصعود متاحة لغالبية هذه الفرق، وما يهمنا هو أن نستمر بالوتيرة ذاتها حتى نهاية الموسم، وهذا يتطلب وقفة جماعية مع القوى الوحداوية من جماهير وأعضاء شرف ومحبين لأننا في منتصف الطريق ونحتاج إلى وقفة المحبين. الأمل في الجمعية القادمة • هل تتوقع أنه في حالة صعود الفريق بحالته الراهنة من رواتب متراكمة ل12 شهرا وقضايا داخلية وخارجية تتطلب 28 مليونا ومنع من التسجيل أن يصمد في وجه فرق الدوري الممتاز؟ •• بعد نهاية الموسم الحالي ستكون هناك جمعية عمومية لاختيار إدارة تقود دفة النادي ل4 سنوات قادمة، ولابد أن تكون الإدارة القادمة تمتلك المال والفكر وتجلب استثمارات ورعاة وتنمي مجلس الشرف كي يكون فعالا، ولابد أن تكون إدارة على قدر المسؤولية، وهذا ما نأمله ونتطلع إليه، لأن خيارنا الوحيد في تنصيب إدارة تعمل وفق تخطيط سليم وتمتلك خططا لجلب موارد مالية، لأن المال هو عصب الحياة. وقفة الجميع • هل لديك الاستعداد للانضمام إلى المجلس الجديد خصوصا أن لك تجربة سابقة في إدارات سابقة؟ •• بصراحة ليست لدي الرغبة، لأن لدي التزامات عملية وأسرية لا تساعدني على أن أكون عضوا في أي مجلس قادم، ولكن سأخدم النادي من أي موقع بعيدا عن تقلد مناصب رسمية. شكرا لهذا الرجل • وسط هذا الكم من المشكلات التي واجهتها هل فكرت في الرحيل وتقديم استقالتك؟ •• بصراحة لم أفكر أنا وزميلي مدير الكرة عصمت بابكر في ترك الفريق في ظروف قاسية كهذه، النادي في أمس الحاجة لأي محب، وقد تحملنا كل شيء من أجل أن نساهم مع الجهاز الفني واللاعبين في تجاوز تلك المشكلات، بمشاركة رئيس النادي الحالي السفير محمد طيب الذي يعد واحدا من أبرز الداعمين لهذا الكيان قبل أن يكون رئيسا، إذ ساهم ويساهم في حل بعض مشكلات الفريق. • من تقول له شكرا على وقفتك مع الفرسان؟ •• رئيس هيئة الرياضة المستشار تركي آل الشيخ الذي دعمنا ب3 ملايين ساهمت في حل بعض أزماتنا المالية، وننتظر منه المزيد من الدعم المادي والمعنوي لفرسان مكة الذين قدموا لمنتخباتنا الوطنية نجوما في الألعاب كافة، وشكرا لكل من وقف معنا ماديا ومعنويا، فعودة رياضة مكة للواجهة تسعد الشارع الرياضي في المملكة.