خلف الهجوم على فندق «إنتركونتيننتال» في كابول 18 قتيلا بينهم 14 أجنبيا. وأعلن الناطق باسم وزارة الداخلية نجيب دانيش انتهاء الهجوم أمس (الأحد)، بعد مقاومة استمرت 12 ساعة من قبل المجموعة المسلحة التي اقتحمته مساء (السبت) وهي تطلق النار على النزلاء والطاقم. وكشف نجيب أن المهاجمين ال4 قتلوا وعثر على جثثهم، موضحا أنه تم إنقاذ 126 شخصا بينهم 41 أجنبيا. وقد تبنت حركة طالبان الهجوم، وقال الناطق باسمها ذبيح الله مجاهد في بيان أمس، إن الهجوم شنه 5 من عناصر الحركة. وقال مصدر أمني آخر، إن آخر أعضاء المجموعة المسلحة تحصن «في غرفة كبيرة مع رهائن أفغان وأجانب» وهدد بقتلهم، قبل أن يتم قتله، ما يعكس أجواء الرعب التي سادت الفندق طوال الليل. وأدى الهجوم إلى قطع التيار الكهربائي عن الحي وغرق الفندق الواقع على تلة في غرب كابول في الظلام طوال الليل، باستثناء بعض ألسنة اللهب التي كانت تتصاعد على السطح بسبب حريق أضرمه المهاجمون. وافتتح الفندق في سبتمبر 1969 واستهدفه هجوم شنته حركة طالبان وأسفر عن سقوط 21 قتيلا في يونيو 2011. وأطلقت تحذيرات عدة قبل 48 ساعة تتعلق باحتمال وقوع هجمات على أماكن يرتادها أجانب. وقد دفعت الأممالمتحدة وبعض السفارات إلى إعلان حالة التأهب. ويعود آخر هجوم على فندق في كابول إلى مارس 2014 واستهدف فندق «سيرينا»، وقتل فيه 9 أشخاص، بينهم صحفي من فرانس برس وعدد من أفراد عائلته.