البيتكوين هي عملة مشفرة تستخدم بالعملات الرسمية كالدولار واليورو عبر شبكة الإنترنت من خلال محفظة مالية يمتلكها المتعامل بهذه العملة. ويكون لصاحبها السيطرة الكاملة عليها، عن طريق اسم المستخدم ورقم سري خاص، وبذلك يضمن عدم قدرة الآخرين على التعامل بها، أو التحويل منها إلا عن طريق هذا الرقم. واتجه المستثمرون خلال الأعوام الماضية لحيازة العملات الرقمية دون معرفة مخاطرها كما أن هذه العملات لا تخضع لسلطات بنوك مركزية بمعنى عدم وجود جهة رسمية أو حكومية تنظم عملية التداول وتحفظ حقوق المستثمرين، كما أنها تعتبر ملاذاً آمناً لمافيات تهريب الأموال للخارج وتجار المخدرات دون معرفة المستفيد الحقيقي. ومع ظهور العملات الرقمية المشفرة صارت أساليب غسل الأموال أكثر تعقيدا وتنوعا يستطيع شراء هذه العملة وتحويلها وإعادة بيعها بسهولة، وفي يناير من عام 2017م قبضت الشرطة الهولندية على 10 أشخاص، وفي إطار تحقيق دولي شامل، في عمليات لتهريب الأموال من خلال مبيعات عملة البيتكوين. وإلى جانب صعوبة وضع هذه العملات تحت رقابة دولية، يزداد الأمر تعقيدا بدخول الإنترنت المظلم في عمليات تهريب الأموال للمنظات الإرهابية وعمليات غسل الأموال. وحذرت مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما) في موقعها الرسمي من «عواقب سلبية» من تداول العملة الإلكترونية المسماة «بيتكوين»، وأكدت أن هذا النوع من العملات الافتراضية «لا يعد عملة معتمدة داخل المملكة»، ورغم التحذيرات العالمية من مخاطر التعامل مع عملة البيتكوين إلا أننا نجد كثيرا من مواقع التواصل الاجتماعي تسوق لهذه العملة رغم التحذيرات منها والمخاطر التي يقع لها الشخص المتداول لهذه العملة الرقمية.