أكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية عزمها مخاطبة منظمة الطيران المدني الدولي بشأن الانتهاكات القطرية الخطيرة لاعتراضها طائرتين إماراتيتين في طريقهما إلى البحرين خلال رحلتهما الاعتيادي، مشيرة إلى أن «المقاتلات القطرية» اعترضت الطائرات الإمارتية «في وضع دفاع جوي مسلح» . وعرضت وزارة الخارجية الإمارتية لسفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن، وسفراء دول التحالف الرباعي الداعي لمكافحة الإرهاب "السعودية، البحرين، ومصر اليوم الثلاثاء خلال لقاء نظمته بمقرها في أبوظبي، إحداثيات وصوراً رادارية، وثقت الانتهاكات القطرية لاعتراض طائرات إماراتية مدنية من قبل مقاتلات قطرية. وأظهرت الصور التي عرضتها وزارة الخارجية الإماراتية مسار الطائرات الإماراتية المدنية في منطقة التدريب المتعارف عليها لدى البلدين خارج الأجواء القطرية، موضحة بالإحداثيات وصور الأقمار الصناعية تحليقها فوق المجال الجوي الإماراتي في منطقة تدريب، وأن ما حدث لم يتجاوز 30 ثانية فقط. وأوضحت الخارجية الإماراتية أن المقاتلات القطرية من نوع «ميراج» انطلقت من «قاعدة العديد» في وضع دفاع جوي مسلح، حيث قامت باعتراض الطائرتين في رحلتين اعتياديتين ومجدولتين ومعروفتي المسار ومستوفيتين للموافقات والتصاريح اللازمة والمتعارف عليها دولياً، في تهديد متكرر لسلامة الطيران المدني وخرق واضح للقوانين والاتفاقيات الدولية. ومن جهته أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإمارتية الدكتور أنور قرقاش خلال اللقاء أن ما قامت به السلطات القطرية بحق الطائرات الاماراتية وسلامة الملاحة الجوية يؤكد عزمها مواصلة تصعيد الموقف وأن ما حدث لم يكن مصادفة وإنما هو تصرف ممنهج ويمثل كارثة لتعريضه حياة المدنيين للخطر. وأوضح قرقاش أن الرد الإماراتي على الانتهاكات القطرية سيكون متزناً وقانونياً هدفه أمان الأجواء وسلامة أرواح الركاب، لافتاً إلى أن أياً من هذه الحوادث كان بإمكانه أن يؤدي إلى كارثة بحياة المدنيين وَيمثل تصعيداً غير مسؤول في الأجواء السياسية التي تخلقها قطر عبر أزمتها.