أكد الأديب عمر طاهر زيلع، أن كثرة الشعراء في جازان هو نوع من التعويض عن الغياب، مطالبا في «الرصيف الثقافي» لنادي القراءة بعمادة شؤون طلاب جامعة جازان بأهمية تعريف الشباب بالمسيرة الطويلة لمنطقة جازان، وما تخللتها من أحداث تاريخية وثقافية، وما رافقها من تحولات اجتماعية كثيرة حتى أرسى الملك عبدالعزيز دعائم هذا الوطن، وما تلا ذلك من نهضة سعودية في مختلف المجالات واصلت مسيرتها حتى العهد الحالي لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده. وتحدث زيلع عن مسيرته العلمية والعملية والأدبية طوال 40 عاما، خصوصا في مجال الكتابة الصحفية من خلال المقالات التي كتبها في عدد من الصحف والمجلات؛ إذ بدأ الكتابة في «عكاظ» في وقت مبكر باسم ابنته «أديبة» (بين عامي 1389- 1395)، ثم باسمه الصريح بدءاً من عام 1398، وصارت له زاوية ثابتة في صحيفة «عكاظ» بعنوان «أتق»، ونشر أول قصة له في جريدة الرياض بعنوان «الليل لا يمطر شعراً» صدرها المشرف على الملحق الأدبي بالرياض بقوله «صوت جديد»، ثم توالت قصصه تنتشر في معظم الصحف المحلية، متحدثا عن تدرجه في المراحل التعليمية من الكتاتيب إلى المدارس النظامية الحديثة، ولم يغفل الشخصيات التي تعلم على أيديهم ونهل من علمهم في مختلف التخصصات، وفضل والده عليه في علوم اللغة العربية والنحو والشعر. وعرّج على تجربته الإبداعية والأدبية والثقافية والفترة الثرية في نادي جازان الأدبي، منذ أن كان عضواً ثم أمين سر مجلس النادي ورئيساً، ومساهمته في تقديم العديد من الأسماء الإبداعية إلى المشهد الثقافي، وما حققه في النادي من إنجازات على مستوى طباعة الكتب وتنظيم الفعاليات المنبرية واستضافة العديد من الأسماء الفاعلة في المشهد الثقافي والأدبي داخل وخارج المملكة في ذلك الوقت، متطرقا إلى علاقته بالشاعر محمد علي السنوسي منذ أن كان يعمل تحت إدارته في شركة جازان للكهرباء، مروراً بعدد من المحطات التي كانت تجمعه بالسنوسي، مؤكداً أنه كتب عن تجربته الإبداعية والشعرية، وعن العلاقة التي امتدت بينهما لسنوات طويلة حتى وفاته، من خلال كتابته لمقدمة المجموعة الكاملة للأعمال الشعرية للسنوسي التي طبعها نادي جازان الأدبي.