وثاق زمالة القلم والمشرط ما بين جاسر الحربش، وحمود أبوطالب، لم ينزع عنهما أصول وبرتوكول لياقة التعامل الأكاديمي بين الأستاذ وتلميذه. فعلى أنهما اليوم يتوازيان في خدمة الناس، عبر العيادات وأعمدة صفحات الرأي، إلا أنهما يباهيان بنجاح بعضهما باحترام متبادل. فالحربش استشاري أول باطنية وكاتب الرأي في الزميلة صحيفة الجزيرة، غرد مفتخراً بنجابة تلميذه «أبوطالب»، وما وصل إليه، قائلاً: «الدكتور حمود أبو طالب الآن صديق عزيز وكان أحد طلبتي الجميلين في كلية الطب». قبل أن يرد عليه حمود أبو طالب طبيب الأطفال، ومستشار الشؤون الصحية بمنطقة جازان، والكاتب في «عكاظ»، مغرداً «أخجلني أستاذي الدكتور جاسر بتواضعه وأريحيته وهو يرفعني إلى مقامه العالي كصديق.. بكل صدق وأمانة وتجرد: لم يدهشني ويأسرني أستاذ في الكلية كالدكتور جاسر، كان يفلسف الطب ويخرجه من جفاف العلم إلى جاذبية الأدب والفن والإنسانية.. أفخر بصداقتك يا أستاذي الاستثنائي». الحربش وأبوطالب، يوائمان بين تشخيص أوجاع الناس وعلاجها في الأجساد والمجتمعات عبر حضورهما بصفتهما طبيبين وكاتبين.