كأي صناعة يزخر عالم السينما بعديد من الخدمات الجوهرية المساندة والضرورية التي تعد من أساسيات العمل في هذا المجال ومن أبرزها الاشتغال بالمكياج السينمائي. ففي هذا المجال قالت خبيرة المكياج السينمائي أمجاد المغربي: حبي للمكياج بدأ منذ الصغر، وكان أكثر ما يستهويني هي الإطلالات الغريبة، حيث كنت أتأمل مكياج الشخصيات الغريبة في الأفلام السينمائية، لأجد نفسي أقف على تفاصيله، وجربت هذا الفن لأجد أنني أمتلك موهبة عمل ماكياج الشخصيات الغريبة. وأشارت المغربي إلى قضائها وقتا لا يستهان به في التعلم والتدريب من أجل إتقان الرسم والجروح، وبرغم عدم حصولها على أي دورات ما عدا ورشة عمل مختصرة حصلت عليها خلال المكياج في الكلية التقنية إلا أنها استطاعت أن تبتكر أعمالاً أقرب إلى الحقيقة.. معتبرة أن هذا النوع من العمل يتطلب مهارة وشغفا وحبا لهذا المجال حتى تصل إلى نتائج مقاربة للواقع ورغبة شديدة بتعلم كل ما هو جديد، والجرأة لتجربة أشكال غريبة. وأضافت أمجاد: توافرت لي فرص بسيطة في الإعلانات ومعرض كوميك كون وكنت سعيدة جدا بهذا التعاون، ولكنني أطمح للمزيد وأملك الحماسة الكافية للعمل بمشاريع السينما السعودية وأن أكون من الرائدات فيه، كما أتمنى فتح معاهد رسمية لتطوير مهارات الشباب والشابات السعوديين الموهوبين وإعطاء مجال أكثر للإبداع والعمل بمشاريع وأفلام وإعلانات. من جهة أخرى، تحدثت خبيرة المكياج السينمائي أميرة الحربي عن بدايتها قائلة: بدايتي كانت بين الأهل والأصدقاء لعمل بعض المقالب المرعبة، وكانت تنجح في كل مرة، مما دفعني لتنمية هذه الموهبة إذ لم أتلق أي تعليم أو تدريب بل طورت نفسي عن طريق الممارسة ومتابعة المختصين في هذا المجال. وأشارت أميرة إلى أن هذا المجال يعتمد على الابتكار والإبداع الشخصي، ولا يحتاج إلى متطلبات تعجيزية، بل يجب دعم المواهب الصغيرة لتنمو وتكبر وتعمل في مجال السينما المحلية، كما يجب احتواء أصحاب هذه المهارة ودعمهم بما يطور من مهارتهم عن طريق الدورات التدريبية وإشراكهم بما يخص هذا المجال وتوفير الأدوات الخاصة بها لأن من أصعب الأمور التي نواجهها عدم توافر الأدوات والمواد اللازمة، مما يجعلنا نضطر لاستخدام الأدوات البديلة فتقلل من جودة العمل.