مع إطلالة فجر السبت الماضي كان الشعب السعودي على موعد مع الفرح، موعد غير معلن، ولكنه متوقع من ملك عودهم أن يكون دوما قريبا منهم متفقدا أحوالهم ومتلمسا لحاجاتهم وملبيا لمطالبهم، ومشاركا لهم في جميع شؤون حياتهم وتفاصيلها الدقيقة.. فبالأمس القريب قال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في خطابه السنوي في مجلس الشورى، إنه وجه الوزراء والمسؤولين بتيسير أمور المواطنين وتلبية حاجاتهم من الخدمات، خصوصا ما يتعلق بتوفير المسكن الملائم لكل مواطن. وجاء الأمر الملكي الذي أعلنه ملك الحزم والعزم، ملك الوفاء لشعب يبادله حبا بحب ووفاء بوفاء، مؤكدا لكل هذه المعاني، إذ حرص الملك سلمان بقلب الأب الحاني على ألا يتضرر المواطنون من الإجراءات الإصلاحية الضرورية لتعزيز مكانة الاقتصاد السعودي، في عالم متقلب يضج بتحديات عدة إقليميا ودوليا، فكان أن كلف ساعده وعضده ولي العهد بالرفع إليه بما يراه في مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية محققا لهذه المعادلة الصعبة «استمرار التنمية ورخاء المواطن جنبا إلى جنب». وبناء على ما رفعه ولي العهد جاء الأمر الملكي الكريم متضمنا بشريات عدة للمواطنين بدءا بإعادة العلاوة السنوية، ومنح بدل غلاء معيشة لموظفي الدولة مدنيين وعسكريين، وكذلك للمتقاعدين ومستفيدي الضمان، وصرف مكافأة مالية للعسكريين المشاركين في الصفوف الأمامية في الحد الجنوبي للمملكة، وزيادة مكافآت طلاب وطالبات الجامعات، إضافة إلى تحمل الدولة ضريبة القيمة المضافة عن المواطنين المستفيدين من الخدمات الصحية الخاصة والتعليم الأهلي الخاص، وتوحيد صرف الرواتب. ويجسد هذا الأمر الملكي الذي أشعل قناديل الفرح في جميع أرجاء الوطن شرقا وغربا، وشمالا وجنوبا، حرص واهتمام القيادة الرشيدة بالمواطن ورفاهيته وتلمس حاجاته وتوفير أرقى سبل العيش الكريم له في ظل التغيرات والتحولات الاقتصادية العالمية، كما يجسد اهتمام الأب القائد بأبنائه المرابطين في الحد الجنوبي وما يقدمونه من تضحيات لحماية الوطن، والدفاع عن مقدساته.. فهنيئا لهذا الشعب الوفي قائده الهمام الملك الإنسان، وأميره الشاب الذي أحدث بفكره الوثاب نقلة نوعية لاقتصادنا الوطني.. والقادم أحلى «كلنا سلمان.. وكلنا محمد». [email protected]