أكدت مدينة الملك سعود الطبية بالرياض ل«عكاظ» أن المبنى المنهار صباح أمس حصل على تصريح مسبق بالإزالة والهدم من أمانة الرياض، وأن المشروع يأتي ضمن تطوير المدينة وتولى تنفيذه أحد المقاولين، وأن الجهات المعنية اتخذت كافة التدابير في محيط المبنى لحماية العاملين والمراجعين أثناء عمليات الهدم والإزالة. وكانت إحدى بنايات المدينة الطبية انهارت أمس على 4 من العمال، ما أفضى إلى وفاة اثنين وإصابة الآخرين، وفتحت إدارة السلامة والشؤون الهندسية بالمدينة تحقيقا لمعرفة أسباب الحادثة بالتعاون مع الجهات المختصة. وأشارت المدينة الطبية إلى أن المدير التنفيذي بالإنابة الدكتور تركي النفيسة زار المصابين وقدم العزاء لأسرتي المتوفيين. وأوضح المتحدث باسم الدفاع المدني في الرياض الرائد محمد الحمادي ل«عكاظ» أن غرفة العمليات تلقت بلاغا عن انهيار مبنى أثناء أعمال هدم وإزالة، وباشرت الموقع الفرق المختصة مستعينة بالكلاب البوليسية للبحث عن محتجزين تحت أنقاض البناية المكونة من 4 طوابق، وتم انتشال جثتين من تحت الأنقاض وإنقاذ حالتين. وأضاف المتحدث أن المبنى قديم ومعزول عن بقية مباني مدينة الملك سعود الطبية ولم تؤثر الحادثة على سير العمل. في غضون ذلك، أكد المدير التنفيذي للمدينة الدكتور تركي النفيسة ل«عكاظ» أن المستشفى سلم الموقع كاملا للشركة المنفذة، وبالتالي أي أمر يحدث يخص الشركة. وعن إلغاء عقد الشركة المنفذة بعد هذا الخطأ الفادح الذي كلّف أرواحا، قال: «ربما الخطأ فردي لا خطأ الشركة نفسها.. هناك تحقيقات تجري حاليا ستوضح الحقائق». وأكد النفيسة أن فريقا هندسيا وآخر من السلامة يتابعان الحادثة مع الجهات المعنية. مشيرا إلى أن المبنى عمره يزيد على 50 عاما، والمدينة تعمل على إزالة عدة مبان قديمة أخرى وإحلالها بجديدة. وأوضح أنه تم تقديم كافة الرعاية الطبية اللازمة للمصابين. من جانبهم ألمح أقارب المتوفيين والمصابين ل«عكاظ» إلى عزمهم ملاحقة المتسببين قضائيا.